تقنين آداب الاختلاط

ينبغي اهتمام أهل البر والمقدرة من أفراد وجهات ـ وفي مقدمتها الدولة كما إن من جملتها إدارات العتبات المقدسة - بتأصيل مبدأ مهم في جملة نشاطاتهم وهو صيانة المجتمع عن وجوه الاختلاط غير الضروري كل بحسب مقدرته ونفوذه وإمكاناته منها على سبيل المثال:



۱ . استخدام المعلمين والمدرسين من نفس الجنس.

٢. السعي في إنشاء جامعات مختصة غير مختلطة تساعد على ابتعاد الفتيان والفتيات عن أجواء الإغراء والإثارة والعرض.

٣ . عناية النساء المتعلمات بفروع من العلم والمعرفة لتغطية حاجات بنات جنسهن في التعليم والطب وسائر الاحتياجات العلمية والمعرفية بمستوى عال من الكفاءة والمقدرة حتى لا تحتاج النساء إلى مراجعة الرجال فيها.

هذا وأقل مستوى مقبول من هذا الاهتمام الذي ينبغي أن يبذله هؤلاء الأفراد والجهات هو أن يجد الناس - المعنيين بتجنب الاختلاط في أنفسهم وفي من يتولون شأنه - حاجتهم في التعلم والتعليم والتوظيف والعمل في مراكز كفوءة خالية عن الاختلاط، ولا يضطرون للإيفاء بحاجتهم تلك إلى التعلم والعمل في مراكز مختلطة.

وفوق هذا المستوى أن يغطي عدد هذه المراكز حاجات سائر الناس ممن يعتذر عن الاختلاط بعدم وجود مراكز غير مختلطة، على أن يكون مستوى هذه المراكز مشجعاً للالتحاق بها.

وكذلك يجب على هؤلاء الأفراد وتلك الجهات صيانة مواضع الاختلاط الذي لا مناص عنه من خلال القوانين والتعليمات عن المظاهر المغرية والعروض غير اللائقة لا سيما المدارس والجامعات التي يقضي فيها الأولاد أخطر فترة في تنشئة الإنسان وتربيته، وذلك عن طريق ما تتبعه العديد من الدول المتقدمة في العلم والصناعة والاقتصاد من توحيد نمط الملابس وتحديدها على وجه ملائم لإبعاد أجواء العلم عن المؤثرات الغريبة ووقايتها عن أن تكون معرضاً لإثارة الغرائز ووقوع الخطيئة، مع مرونة ملائمة لأحوال الفقراء.

العودة إلى الأعلى