مؤسسة وارث الأنبياء تقيم مسابقةً حسينيةً بعنوان (من أروقة الطف)
برعاية الأمانة العامّة للعتبة الحسينية المقدسة، أقامت مؤسسة وارث الأنبياء للدراسات التخصّصية في النهضة الحسينية-الوحدة النسوية، مسابقةً حسينيةً بالتعاون مع شعبة العلاقات النسوية، بعنوان: (مِن أروقة الطف)، وذلك يوم الاثنين: ١٨/ صفر الخير/ ١٤٤٥هـ.
وقالت مسؤولة الوحدة النسوية في المؤسسة الدكتورة مريم الياسري " ان المسابقة تهدف إلى إدامة التواصل والارتباط بين الأُخت المتطوِّعة لخدمة زائرات الإمام الحسين (عليه السلام) وبين قضية كربلاء، واستقراء ما تتطلّع إليه الخادمة، وبأيّ مستوىً ترغب أن تكون عليه في القرب من الإمام الحسين عليه السلام
واضافت" كذلك تهدف الى ضرورة معرفة المرأة بأهمّية دورها في الحياة، وموقفها من القضية الحسينية، والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها تجاه المحتوى الإعلامي السيّء، في كلّ ما يعرض خلافاً للأخلاق والمبادئ الحسينية، والتي تستمدّ أُسسها من الإسلام المحمدي الأصيل، فضلاً عن التأسّي بنماذج نسوية حيّة لا زالت خالدة بخلود قضية عاشوراء".
واوضحت الياسري" ان المسابقة تضمنت مجموعةً من الأسئلة حول القضية الحسينية المباركة بشخوصها، لا سيما نساء الطف، من بنات الرسالة، وزوجات أهل البيت (عليهم السلام)، وزوجات أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام)، وكذلك ما يخصّ المحتوى وأهمّيته، كما تمّ طرح بعض الأسئلة الميدانية التي تناغم مشاعر العقيدة الحسينية في أذهان الأخوات، وذلك من خلال ذكر مواقفَ في الحياة مستمدةً من مدرسة كربلاء الخالدة
وبينت" ان الأجوبة كانت تدلّ على معرفةٍ كبيرةٍ بقضية الإمام الحسين (عليه السلام) وأبعادها، وكذلك المسؤولية الواجبة على كلّ امرأةٍ، وأدوارها الحياتية التي رسمها لها الإسلام وخصّها بها، من خلال ما ورد في القرآن الكريم والسنة الشريفة".
واشارت إلى أنّ " المسابقة قد عالجت قضايا مهمّةٍ في الواقع المعاصر، من خلال التطرّق إلى الفرق بين خلود المبدأ ـ وهذا ما نلاحظه في ارتباط الكثير من الأسماء والحوادث بالإمام الحسين (عليه السلام) وخلود قضيته ـ وبين الانتشار الآني الذي يُروَّج له الآن في مجتمع السوشال ميديا، ويحاول إشغال الفراغ بالفراغ، والوصول إلى الّلا شيء".
وتابعت في حديثها" في نهاية المسابقة تمّ تكريم عشرة فائزاتٍ من أصل مائة متسابقة من الأخوات المشاركات، وتبرّكاً بهذه المناسبة أُقيم مجلسٌ على حبّ السيدة أُمّ البنين (عليها السلام)، بصوت القارئة: هدى أسعد، كما تمّ إلقاء محاضرةٍ للأُستاذة جنان الواسطي حول أهمّية الاستعانة بالإمام الحسين (عليه السلام) في الخدمة الحسينية، وضرورة التعامل مع الخادمة بكلّ محبّةٍ وشكرٍ لله على هذه النعمة، كما أشارت أيضاً إلى التوسل والدعاء الوارد في زيارة عاشوراء، وضرورة أن نحيا حياة محمد وآل محمد ونموت مماتهم، تلك الحياة المليئة بالصعاب والاختبار هي مسؤوليةٌ فيها الكثير من الأُسس والمباني التي لا بدّ من الامتثال لها".
ابراهيم العويني