بمشاركة دولية.. كربلاء تشهد انطلاق فعاليات مهرجان فتوى الدفاع المقدسة الثقافي السابع
أطلقت العتبة العباسية المقدسة، اليوم الخميس، فعاليات مهرجان فتوى الدفاع المقدسة السنوي الثقافي بنسخته السابعة, بحضور عدد من الشخصيات الدينية والحوزوية والرسمية والأكاديمية من داخل العراق وخارجه.
عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة الدكتور عباس الموسوي خلال كلمته في المهرجان بين قائلا" قبل كل ذلك آن لنا أن نجدد العهد لصاحب الفتوى، وأن نعطيها حقها من المكانة من خلال الدرس والتأمل، وأن نمد أواصر القربى بينها وبين لحظات تاريخية قريبة وبعيدة، في سلسلة مؤتمرات فتاوى الدفاع المقدسة وبنسخته هذه، بجهد طيب مشترك بين مفاصل العتبة العباسية المقدسة".
واضاف" من هنا، كان لابدّ من خيار التدوين لكل شيء رافق تلك اللحظة الزمنية الفارقة من عمر الزمن المعاصر، التي أعادت للبلاد كينونتها، ولإنسانها إنسانيته، وأعني لحظة (فتوى الدفاع الكفائي) التي صدحت بها حنجرة المرجعية العليا".
وأوضح " ذلك التدوين أراد له سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي، أن يصون الصحائف التي أرّخت لمرحلة الفتوى، من عبث أيادي الزمان، والأقلام المأجورة التي بها (تنحرف الحقائق، وتنقلب الموازين، وتغيب المصداقية)، كما نصّ في كلمته التي قدم بها لسفر الموسوعة الخالد, لقد أرادت الموسوعة أن توثق تلك اللحظة من صدور رجالاتها، وعلى مقربة من فضاءاتها، وتحت عين زمانها، كي لا ندع فرصةً أو مجالاً لأهواء أعدائها بنسج ما يريدون من تشويهات وأباطيل ضالة مضللة".
مؤكدا" لا شك أن حدثًا، كهذا أولى بالتوثيق، والتدوين، والحفظ؛ ولعله الحدث الأهم في حياة العراقيين، أقول في حياة؛ لأنها حقًّا لحظة عدل الحياة بأسرها، لحظة صادمة بين أن يحيا الإنسان كما شاءت له إرادة بارئه، حرًّا كريمًا، أو يموت ليولد؛ فتموت دولة الخرافة إلى غير ذي رجعة, أيها الأخوة، وإنّ في التوثيق طعمًا آخر، فهو يستعيد مشاهد تلك اللحظة، ويجس تفاصيلها، وإطارها، ليعيشها كما هي؛ وقتذاك كان لنا إخوة كأن الأرض كلها تدور بهم، يمنة ويسرة تبحث عن الآس المنقذ، فقدوا الأمل في الخلاص، أو كادوا، وحولهم من أبناء جلدتهم، أولو الأمر منهم تناهبوا بلادهم أقاربًا وحبائبًا، لكنهم يتبجحون خلاف ما استبطنته أنفسهم الأمارة".
واشار الى ان " شكرًا بل أكثر وأكبر من (شكرًا) للشهداء والجرحى وابطال الفتوى, نشكر تلك النوايا الطيبة التي وقفت خلف هذا المشروع العظيم، والأفراد والمؤسسات الّتي آزرتنا, نشكر رجالات الموسوعة، ونثني على صبرهم وعزيمتهم, نشكر الباحثين المشاركين في هذا المهرجان والحاضرين, نشكر مفاصل العتبة العباسية المقدسة التي احتشدت لتقيم هذا المهرجان, ونعول على الإعلام الحر النزيه ليمارس دوره في أن يفيَ الفتوى وصاحبها حقوقهم وهو جدير بالوفاء والله من وراء القصد.
عماد بعو