شهدت قاعات العتبة الحسينية القاء مجموعة من البحوث العلمية الرصينة، خلال المؤتمر الدولي السادس لزيارة الاربعين، الذي يقيمه مركز الدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة، بمشاركة مجموعة من الاكاديميين العرب والأجانب.

وقال عبد الأمير القريشي مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث، في تصريح لمركز الاعلام الدولي" بالنظر لما تحتله زيارة الأربعين من مكانة سامية وقيمة عليا لدى المسلمين أصبحت الأربعين قلعة الصمود امام التحديات التي تستهدف مجتمعنا ومنها الغزو الثقافي والفكر الغربي..

وأضاف القريشي" المؤتمر يحمل الطابع الاكاديمي حيث المشاركون من رؤساء الجامعات، بالاضافة الى حضور الحوزة العلمية واساتذة البحث الخارج، حيث استقبلنا في هذا المؤتمر ١٣٤ بحثاً، تم قبول ٩١ بحث منها، فكانت الحصيلة ٢٨ منها من دول عربية واجنبية".

الباحث والخبير القانوني من كندا، بليك بروملي، في تصريح لمركز الاعلام الدولي قال" شاركت في زيارة الأربعين في عام ٢٠١٢ وتولدت لدي انطباعات جميلة واعجبت بالاخلاص والتفاني الذي يقدمه الناس هنا في كربلاء وهم يأتون من مسافات بعيدة جداً مشياً على الأقدام".

وأضاف بروملي" اجد هذه الزيارة هي عبارة عن تظاهرة عفوية تجمع اعداداً كبيرة من الناس للقيام بالعطاء واعمال الخير تجاه اخوتهم الآخرين، ولذلك  قدمت ورقة بحثية عن العطاء الخيري الخاص بزيارة الاربعين التي يتم تقديمها إلى ضيوف مدينة كربلاء.

مؤكداً" ان هناك نظرة خاطئة لدى العالم الغربي عن العراق كانت سائدة أنه لا يملك غير الحروب والإرهاب، لذا فإن رسالة هذه الزيارة وصلت إلى العالم الغربي والتي تحمل في طياتها العطاء الخيري والسلام والتكافل والرسائل الأخرى الإيجابية".

الاستاذ الجامعي من دولة لبنان، الياس حليم، صرح قائلاً" شاركتُ للمرة الثانية في هذا المؤتمر العلمي الدولي وكان لي شرف المشاركة، فزيارة الأربعين هي نموذج عالمي يُحتذى به حيث أن هذه الظاهرة المليونية ليست موجودة في أي بقعة من بقاع الأرض".

اضاف حليم" القيتُ محاضرة حول الحرب الناعمة في بلادنا العربية، وكيفية مواجهتها بحضور عدد من الأساتذة والباحثين من العراق والدول العربية والاجنبية المشاركة".

الباحثة البريطانية ناهد روشانلي، صرحت لمركز الاعلام الدولي قائلة" شاركتُ في هذا المؤتمر الدولي لزيارة الأربعين، هذه الظاهرة المليونية التي يقدمها المسلمون الشيعة في العراق والعالم هي ظاهرة لم تكن لها سابقةٌ من قبل، فهي حدث اصبح عالمياً، لذا يجب تسليط الضوء عليه وما يحمله من مظاهر إيمانية، وتقديم الخدمات والطعام والشراب بالمجان، بغض النظر عن روح الفداء والعزيمة لدى المشاركين في هذه الزيارة المليونية، فهم يأتون من كل حدب وصوب".

أضافت روشانلي" شاركتُ في بحث تخصص في معرفة زيارة الأربعين وماهي، تحت عنوان (هل مسيرة الاربعين مهرجان) تحليل الزيارة باستخدام نظرية باختين للمهرجان.."

تقرير/  عباس نجم
تصوير/ خضير فضالة