شاع وانتشر مصطلح صناعة المحتوى في الآونة الأخيرة في ظل فضاء السوشيال ميديا المفتوح وحرية انتقاء المواضيع باختلاف أنواعها, فكان نصيب شبابنا اختيار المحتوى الهابط الذي يحمل سلوكيات لا تتلائم مع طبيعة المجتمع العراقي العريق، فمهما كان تصميم اي موقع رائعًا، ومهما أنفق عليه ليصبح موقعًا فريدًا من نوعه لا يوجد له مثيل بالويب العربي، فإنه لن يجني عدد زيارات إلا إذا تأكدت من صناعة المحتوى القيم لجمهورك المستهدف، فالمحتوى وحده هو ما يجعل شخصًا يعجب بموقع دون الآخر، هو ما يجعل معلنًا يختار موقع معينًا دون غيره، فصناعة المحتوى أمر متشعب جدًا وله أسراره واستراتيجياته، وفعاليته تقاس بمدى تفاعل الشريحة المستهدفة ومدى انتشاره، فبالرغم من أن المصطلح يحتوي فقط على لفظ صناعة إلا أنه يشمل أيضًا تسويقه ومعرفة أنسب الطرق حتى ينتشر الانتشار المطلوب

ماهية المحتوى

ما هو أول مكان تذهب إليه بحثًا عن إجابة لسؤال ما؟ أعتقد أن الإجابة سوف تكون جوجل, إنك لست الوحيد في هذا المضمار، إذ يجيب جوجل وحده عن أربعة مليارات بحث يوميًا.

ما يظهر أمامك في محرّك البحث هو عبارة عن محتوى، وحتى هذا التقرير الذي تقرأه الآن أيضًا محتوى.

الخطوات التي تمر بها عملية صناعة المحتوى

تمر صناعة المحتوى بمجموعة من الخطوات الرئيسية التي تساعد على تحقيق هدف ما من العملية التسويقية في نهاية المطاف، وتضع خطة استراتيجية محكمة لتحقق الهدف المنشود

1. التخطيط

يجب أن نعلم أنه بدون تخطيط للمحتوى الذي نصنعه فإن كل الجهود تذهب سدى لأنه ببساطة

يصنع المحتوى لمجرد صناعته وبدون هدف فالتخطيط الجيد هو من يقود إلى الاحتراف.

2. الأفكار والإلهام

مرحلة التخطيط قد نفعلها مرة واحدة ولكن لصناعة محتوى قيّم سواء مقالات أو دراسات حالة أو فيديوهات.. إلخ، فإننا نحتاج في كل مرة لفكرة رائعة لتحفة المحتوى القادمة، فمرحلة التخطيط ما هي إلا الإطار العام الذي سنتحرك خلاله، أما الأفكار والإلهام فهو ما سنقوم بتنفيذه بعدها, والخطوة التالية هي جمع الأفكار التي سنقوم بتنفيذها طوال الحملة أو في بداية شهور بناء الهوية التسويقية للعمل  أو حتى بعد اشتراكك  بعروض التسويق.

3. صناعة المحتوى

نوعية المحتوى هنا تعتمد بشكل مباشر على تفكير الصانع للمحتوى ومدى فهم الخطوات السابقة والابداع الذي يختلف من صانع إلى آخر  فاختزاله بتجميع الأفكار بالتشاور والصناعة تبقى للصانع وهو المخرج الأساس للعمل.

5- اختيار نوعية  المحتوى المناسب

اشارة إلى النقطة السابقة فإن المحتوى ليس عبارة عن مقالات فقط أو محتوى مكتوب، هناك المحتوى المرئي أو الكتب الإلكترونية أو غيرها. 

5. تحديد الجمهور المستهدف

بعد أن أصبح لديك رؤية واضحة عن المحتوى وأهدافه والرسائل التي ستقوم بإرسالها لجمهورك لابد من معرفة اي الجمهور الذي يمكن استهدافه؟  ولماذا هذا الجمهور عن غيره ؟ وهل من الممكن أن تحصل على تفاعل من هذا الجمهور إزاء المحتوى الذي تقدمه.

6. تسويق المحتوى

7. متابعة المحتوى بشكل مستمر

ربما يعتقد البعض أنه بإعداد المحتوى أن دوره قد انتهى، وأن الزيارات ستأتيه تباعًا دون بذل جهد بالترويج له على الشبكات الاجتماعية أو بين أوساط المهتمين بهذا المحتوى، بل بالعكس كل ما تريد التركيز عليه الآن هو التركيز على وصوله المُنجز للشريحة المستهدفة بأكثر من طريقة وبأكثر من استراتيجية، فالمحتوى القيم يستحق أن ينتشر.

ان المحتوى يجب ان يكون متوافقا مع اهتمامات شريحة ما تبحث عنها  و إلا سيكون محتوى تقليدي  لكن ما انبحث عنه هو محتوى جديد كليا يصنع جمهوره بنفسه  ومثال ذلك الفنون المعاصرة ، تلك التى لم تكن قدمت او عرفت من قبل بل جاءت من افكار وخيال صانعيها بعد ان آمن كل منهم بما يريد ان يقدم للناس ثم تكونت القاعدة الجماهيرية.

فالخلاصة ان المحتوى هو المادة التي تنتجها لتسويق شركتك وبناء العلاقات مع الزبائن. وقد يكون المحتوى الرقمي عبارة عن نصوص على موقعك الالكتروني، أو منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أو صور أو فيديوهات أو ندوات عبر الإنترنت للترويج لعلامتك التجارية. ويهدف المحتوى إلى التواصل مع الجمهور، إذ أن ثقة الجمهور بعلامتك التجارية تزيد من احتمالية اختياره للخدمات والمنتجات التي تقدمها.

اعداد التقرير: عباس نجم