لأجل إلقاء الضوء على بيان المرجعية الدينية العليا الاخير حول الانتخابات وتحليل فقراته الداعية الى تأسيس مرحلة جديدة من الوعي الانتخابي والاستقرار السياسي، أقام مركز الاعلام الدولي في قسم الإعلام بالعتبة الحسينية المقدسة، حلقة نقاشية تحت عنوان (التداول السلمي للسلطة في ظل بيان المرجعية الدينية حول الانتخابات).

وحضر الحلقة مجموعة من الاكاديميين والكتّاب والمحللين، حيث تصدرت النقاش ورقة بحثية قدّمها الكاتب والمحلل د. حميد الطرفي، جاء فيها" بعدما أكدت المرجعية الدينية العليا على تشجيع الجميع للمشاركة الواعية في الانتخابات القادمة وإن كانت لا تخلو من نواقص... ركزت المرجعية على نقاط رئيسية مهمة هي:

1-الاستفادة من العبر والدروس السابقة.

2-الايمان بأهمية اصوات الناخبين وقدرتهم على التغيير.

3-إبعاد العناصر الفاسدة وغير الكفوءة.

4-تحديد المعايير الرئيسية في الانتخاب من قبيل الكفاءة والنزاهة واحترام ثوابت الوطن.

5-وقوف المرجعية على مسافة واحدة من كل المرشحين.

6-مسؤولية الاجهزة المختصة بتنفيذ عملية الانتخاب بأجواء آمنة وحيادية..

وتابع د. الطرفي في جانب تحليلي نتطرق اليه بإيجاز" هناك نقاط مهمة اخرى يجب الاشارة اليها من جانب تحليلي ألا وهي المشاركة الواعية المسؤولة، والنواقص التي اشارت اليها المرجعية الدينية من قبيل نواقص مادية ونواقص ذاتية، ومن ثم هناك أيضاً اشارة مهمة لاعتبار ان الانتخابات هي الطريق الأسلم لتداول السلطة."

وأضاف د. الطرفي" الخيار الآخر هو المقاطعة، والتي تؤدي بدورها لنتائج سلبية، منها الطعن بشرعية النظام، الذي هو مقدِمة للانسداد السياسي، والذي بدوره يؤدي الى الاحتجاجات والفوضى...

وطرح الدكتور خالد العرداوي، ومضات جاء فيها تأكيد على التوقيت المناسب لطرح البيان من قبل المرجعية الدينية، حيث جاء هذا التوقيت ليعطي حافزاً قوياً للمواطن، لكي لا يتخلى عن صوته ولا يعطيه لمن لا يستحق، وأن تكون المشاركة في هذه الانتخابات خطوة لتحقيق الوعي الانتخابي من حيث ان المسؤولية تقع في جانبها الرئيسي على حُسن اختيار الناخب لمن يمثله...

من جهته قال مسؤول مركز الاعلام الدولي في قسم إعلام العتبة الحسينية، حيدر المنكوشي، ان" المركز يسعى من خلال هذه الفعاليات الى تسليط الضوء على الاحداث المهمة والخاصة بالعراق، ومن ضمنها الانتخابات البرلمانية التي سوف تجري في الأيام القليلة القادمة، حيث عقدت هذه الجلسة النقاشية بهدف تشجيع المواطنين على المشاركة الفاعلة والواعية بالانتخابات القادمة واختيار من هو أفضل وأكفأ لإدارة المرحلة القادمة في البلاد".

خاص/ مركز الاعلام الدولي