اطلقت مؤسسة القبس للثقافة والتنمية  في مدينة سيد الاوصياء عليه السلام الموسم الثقافي الخامس لزيارة الاربعين بالتعاون مع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وبحضور شخصيات علمية واكاديمية.

وشمل الموسم خمسة مراكز رئيسة تعمل وفقا لنشاطات عدة تستهدف الزائرين من خلال دورات تنموية وفعاليات ميدانية ,وتنقسم المراكز الى (مركز الاداب والفنون، المركز الجامعي للاستشارات والتنمية، مركز الشباب للتنمية والتدريب، مركز الارشاد للاسرة والطفل و مركز الاعلام الرقمي).

وقال المشرف العام على المؤسسة فضيلة العلامة الشيخ طارق البغدادي " ان الموسم هذه السنة يستند على رسائل مهمة في مقدمتها الحفاظ على الهوية الثقافية كما اكدت المرجعية الدينية العليا خلال بيانات سابقة، معتبرا اياها" من اهم المحاور التي يجب ان يتم التركيز عليها خلال الموسم الثقافي بنسخته الخامسة".

ملفتا الى ان الهوية الثقافية التي تميز شعبنا هي استنادها في اساسها المتين الى الدين الاسلامي الحنيف والعقيدة الحقة والسلوك الصالح المنضبط بضوابط الشريعة الغراء ومجموعة القيم والمثل الفاضلة الاخلاقية تجعل هذا البلد مميزا عن باقي البلدان".

واضاف" ان الرسالة الثانية هي الثقة بالتاريخ والهوية والائمة وسلامة المنهج الذي اسسه الرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم، والامل بان يتحقق على ايدينا ما وعدنا الله تعالى به، فان الروايات تؤكد ان رسالة الاصلاح ستنطلق للعالم اجمع من هذا البلد" مستطردا ان" الهجمات التي تعرض لها البلد وواجهها ابناؤه الشجعان وحراكهم الجماهري وتفاعلهم مع الاحداث رغم كل العوائق هي اكبر دليل على قوة هذا الشعب".

اما الرسالة الثالثة فهي" العمل على تعزيز مفاهيم التماسك القوي في المجتمع والتوجه نحو بناء المجتمع والانسان الصالح، منوها سماحته الى ان" الموسم الثقافي السنوي لزيارة الاربعين يستهدف بناء الانسان والذات الصالحة التي تتصف بكل الفضائل وتتخلى عن كل الرذائل".

فيما اوضح الأمين العام ورئيس مؤسسة القبس للثقافة والتنمية الأستاذ ميثم العادلي أن" اهم الأنشطة والفعاليات المقامة ضمن هذا الموسم هي اقامة عدة فعاليات متنوعة للزائرين القادمين لزيارة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام وسط إجراءات وقائية استثنائية بمشاركة نخبة من الاساتذة المختصين والعديد من الشباب العراقي الواعد، هذه الفعاليات التي تهتم بشريحة الشباب المؤمن القادم سيراً على الاقدام لإداء زيارة الأربعين".

واضاف "  كما قمنا بإعطاء دروس ومحاضرات ثقافية وتربوية، الغرض منها تنشئة الشباب تنشئة دينية خالصة ليتخطى من خلالها جميع ارهاصات الحياة الصعبة، فضلاً عن معرفة التطورات العلمية والتكنلوجية المتقدمة."

ابراهيم العويني