افتتح المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ,مشروع مؤسسة وارث لمعالجة الأورام السرطانية وبتشغيل تجريبي في كربلاء المقدسة، و التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العراق، لما تحتويه من أجهزة و معدات طبية تسهم في الكشف المبكر عن الأورام و معالجتها.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال كلمة له "هناك حاجة متزايدة لتقديم العلاج الطبي التشخيصي والعلاجي المتطور والنوعي في العراق ونجد الكثير من العراقيين يذهبون الى خارج العراق حيث يبذلون اموال طائلة اضافة لما يعانوه من التعب والمشقة والعناء وقد يتعرضون الى النصب والابتزاز, وهناك الكثير من الاموال تصرف خارج العراق من اجل علاج المواطنين واضافة معاناة المواطن في ذلك , ومن هنا جاءت مشاريع المستشفيات والمراكز الطبية من اجل توفير افضل انواع العلاج".

من جانبه قال رئيس قسم المشاريع الاستراتيجية في العتبة الحسينية المهندس محمد ضياء " إن المشروع يقع بين مركز مدينة كربلاء و قضاء الحر، اذ تبلغ الطاقة الإنتاجية العلاجية للمؤسسة (3000)حالة خلال السنة ,والمساحة الإجمالية للمشروع (12) دونما و بمساحة بنائية تقدر ب(60) الف متر مربع، وتتكون من (5) بنايات ومتعددة الطوابق والخدمات والبناية الاولى تضم العلاج بالاشعاع الموضعي والعلاج بالكيمياوي والتشخيص بالرنين وقسم العمليات والطوارئ والمختبرات والصيدليات وتحتوي على(110) غرفة للرقود, و(14)غرفة حصينة تضم الاجهزة المشعة, اما البناية الثانية خاصة بسكن الاطباء, والثالثة فمخصصة لسكن المرضى, والبناية الرابعة تضم مركز وارث للعلاج بالنظائر المشعة, واما الخامسة خاصة بالخدمات".

موضحا" ان المؤسسة تضم احدث الاجهزة الطبية العالمية الرصينة, ومختبرات واجهزة للعلاج بالإشعاع واجهزة التشخيص ,اضافة الى تقديم خدمات صحية وطبية متكاملة للمصابين, وبأعلى درجات العناية من خلال استقطاب امهر الاطباء".

 واشار الى ان " المستشفى وفر جهاز سونار يعمل عن طريق استخدام الامواج فوق الصوتية للكشف عن السرطان، و الذي يعد من التقنيات النادرة التي تستخدم غالبا للصغار، كما يحتوي على اجهزة متطورة لتشخيص سرطان الثدي، فضلا عن اجهزة الفحص الشامل للجسم، وتلوين الاعضاء، وخاصة الامعاء والمجاري البولية".

 فيما قال معاون مدير مؤسسة وارث لعلاج الامراض السرطانية الدكتور ماجد الميالي " تم تغيير أسم مستشفى الإمام الحسين (عليه السلام) لعلاج الأمراض السرطانية الى مؤسسة الوارث لعلاج الأمراض السرطانية", موضحا" سبب التغيير هو أن المؤسسة ستصبح مركزا لتدريب طلبة العراق والوطن العربي، بالإضافة الى انها ستمنح شهادة البورد التخصصي (الدكتوراه)".

مؤكدا "ان هذا التغيير جاء ليغطي كافة المتطلبات، بالإضافة الى حضور الاساتذة والاطباء من كافة انحاء الوطن العربي, وتم التعاقد مع مراكز عالمية من مصر ولبنان".

عماد بعو