حكاية بائع التمر.. اصرار على الولاء لوصي خاتم الأنبياء (ع) وتحدي السلطة الاموية حد التصفية الجسدية

2021-08-02 14:02

رسوخ ايمانه وحبّه الإلهي لسيّده المقدس جعله ثابتا على عقيدته مضحياً من الطراز الرفيع.

علمَ بمقتله والطريقة التي سوف يقتل فيها ولم يزده ذلك الا ايمانا وسكينة، وعلم بالكثير من الاحداث المستقبلية ولم يحيد عن موقفه، انه الشجاعة حينما تشخص بهيئة إنسان، وانه حالة خاصة من حالات الرقي نحو الخالق، التصديق التام برسالة الإسلام والتسليم لأمر الله عزّ وجلّ، ذاك هو بائع التمر ميثم التمار (رضوان الله عليه)  الذي علّمه سيّده أمير المؤمنين علي (ع) علم المنايا والبلايا.

من هو التمّار (رضوان الله عليه)

ميثم بن يحيى التمّار الأسديّ الكوفيّ، من خواصّ صحابة أمير المؤمنين علي عليه السلام؛ ولأنه كان يبيع التمر في الكوفة لقّب بـالتمّار. كان ميثم من المقرّبين من أمير المؤمنين علي عليه السلام؛ لذا فقد خصّه بعلم البلايا والمنايا واخبره بطريقة قتله ومنزلته، كما أنّه من أصحاب الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام.

علمه (رضوان الله عليه)

كان (رضوان الله عليه) من خطباء الشيعة بالكوفة ومتكلّميها، ومن المتبحّرين في علم التفسير لقوله لابن عباس:«سلني ما شئت من تفسير القرآن، فإنّي قرأت تنزيله على أمير المؤمنين(عليه السلام)، وعلّمني تأويله».

أقوال الأئمّة (عليهم السلام) فيه

قال (رضي الله عنه): «دعاني أمير المؤمنين (عليه السلام) وقال: كيف أنت يا ميثم إذا دعاك دعي بني أُمية ابن دعيّها عبيد الله بن زياد إلى البراءة منّي؟ فقال: يا أمير المؤمنين، أنا والله لا أبرأ منك، قال: إذاً والله يقتلك ويصلبك، قلت: أصبر فذاك في الله قليل، فقال: يا ميثم، إذاً تكون معي في درجتي».

ـ قال الإمام الباقر (عليه السلام) لصالح بن ميثم: «إنّي أُحبّك وأُحبّ أباك حبّاً شديداً».

قال الإمام الكاظم (عليه السلام): «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين حواري محمّد بن عبد الله رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر.

ثم ينادي مناد أين حواري علي بن أبي طالب عليه السلام وصي رسول الله صلى الله عليه وآله، فيقوم عمرو بن الحمق، ومحمد بن أبي بكر، وميثم بن يحيى التمار مولى بني أسد، وأويس القرني.

شهادته مصلوبا

قُتل الشهيد ميثم التمار في 22 ذي الحجة سنة 60 هـ بأمر من ابن زياد أمير الدولة الاموية، بعد أن قُطعت يديه ورجليه ولسانه؛ لكونه لم يتبرّأ من أمير المؤمنين علي عليه السلام.

المصدر: وكالات ومصادر تاريخية

فضل الشريفي

العودة إلى الأعلى