يحتفل المسلمون اليوم الخامس عشر من شهر رمضان المصادف 28 /4 /2021 بذكرى ولادة سبط رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ثاني الأئمة الاثني عشر، وخليفة أبيه الامام علي عليه السلام الإمام الحسن (عليه السلام).  

 والحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) (3- 50 هـ) تولى الإمامة في ظروف حرجة جدا وتذكر المصادر التاريخية ان الإمام اضطر الى عقد صلح مع معاوية ابن ابي سفيان تنازل فيه عن الخلافة وفق شروط تحفظ الإسلام والمسلمين وتحمي الاصوات الحرة والمناهضة للظلم  .

وبحسب مركز الرصد العقائدي "ان الصلح أسس قاعدة رصينة انبثقت منها النهضة الحسينيّة لإحياء الدين وكل القيم الانسانيّة يوم نقض معاوية العهود والمواثيق وكشف للمسلمين حقيقته وحقيقة الحكم الأموي، حيث أقّر في خطاب له قائلا: "إنّي والله ما قاتلتكم لتصلّوا، ولا لتصوموا، ولا لتحجّوا، ولا لتزكّوا، إنّكم تفعلون ذلك، إنّما قاتلتكم لأتأمر عليكم", وهذه الحقيقة أسقطت الحكم الأموي من شاهق، وكشفت أوراقه وأزالت القناع عن وجه حكامه وأرسلتهم الى الحضيض.

 وأشار المركز أن الصلح" أتاح للإمام الحسن (عليه السلام) فرصة تمهيد أرضيّة ملائمة لنشر علوم جده وأبيه (صلوات الله عليهم أجمعين) لاسيما مسألة الإمامة، الأمر الذي من شأنه توسيع القاعدة الشعبيّة لأهل البيت (عليهم السلام)، و كان سبباً في انفتاح الشام على البلاد الإسلامية بعد ما كانت موصدة الأبواب منعزلة عن مراكز الوعي الإسلامي" .

يذكر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال في الامام الحسن (عليه السلام) عن ابن عباس: «كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حاملا الحسن بن علي على عاتقه فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: ونعم الراكب هو». و قال (صلى الله عليه وآله وسلم): «من سرّه أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسن»
وقال أيضا: «الحسن سيد شباب أهل الجنة».

وقال أيضا: اللهم ان هذا ابني وأنا أحبه فأحبه وأحب من يحبه.

ومن اقوال الإمام الحسن (عليه السلام): أوسع ما يكون الكريم بالمغفرة إذا ضاقت بالمذنب المعذرة.
وقال (عليه السلام): عليكم بالفكر فإنه حياة قلب البصير ومفاتيح أبواب الحكمة.  
وقال (عليه السلام): الحرمان ترك حظك وقد عرض عليك.
وقال (عليه السلام): الغفلة تركك المسجد وطاعتك المفسد.
وقال (عليه السلام): السفه اتّباع الدناة ومصاحبة الغواة.