شهر رمضان في المانيا
يحظى شهر رمضان بمكانة خاصة عند المسلمين في المانيا ويُستقبَل هذا الشهر الفضيل بالترحيب والاحتفال, ويتبادل المسلمون عبارات التهنئة مع حلول هذا الشهر الكريم, حيث يتمتع المسلمون في ألمانيا ببعض الحرية ويعطيهم القانون الالماني الحق في ممارسة الواجبات الدينية الخاصة بهم، والتعبير عن معتقداتهم وأفكارهم مع مراعاة احترام معتقدات الأفراد الأخرين.
ويعتمد المسلمون في المانيا على وسائل الاعلام في ثبوت رؤية هلال رمضان, وتعتمد معظم الجاليات الإسلامية بألمانيا في بداية الصيام والانتهاء منه على رؤية أوطانهم الأصلية، أو المراكز الإسلامية التابعة لها.
يحيي مسلموا ألمانيا ليلة القدر مثل باقي الدول الإسلامية حول العالم، ويعتقدون أن ليلة القدر هي ليلة 27 من شهر رمضان المبارك، حيث يجتمع أعداد كبيرة من المسلمين بالمساجد في تلك الليلة، لأداء صلاة التراويح في جماعة وتلاوة القرآن الكريم حتى صلاة الفجر, وتشهد بعض المراكز الاسلامية انشطة رمضانية مختلفة, حيث يتم إقامة دروس من قبل بعض اهل العلم لتعزيز الوعي الديني لدى المسلمين.
وتقوم أغلب الجاليات الإسلامية في ألمانيا بإعداد الأطعمة التقليدية التي اعتادوا عليها في بلادهم، كما يتم صناعة أنواع مختلفة من الحلوى التقليدية في أيام الصيام مثل القطايف والكنافة وغيرها، وعادة ما تقوم الجاليات الإسلامية بعمل إفطار جماعي خلال شهر رمضان، و بهذه المناسبة يلتقي المسلمون ويتعارفون من اجل التقارب وتوطيد العلاقات الدينية والاخوية.
ويواجه اغلب الشباب المسلم المقيم في المانيا الحيرة، حيث تتشتت أفكارهم بين الحفاظ على الهوية والأصالة والتمسك بأحكام الدين الإسلامي، وبين مغريات ومفاتن الحياة في دول الغرب، فهم يجاهدون أنفسهم من أجل إقامة حرمة واحترام لشهر رمضان الكريم، ويحرصون على الصوم و أداء الصلوات في المسجد والمواظبة على صلاة التراويح، وحضور الدروس الدينية وحلقات الوعظ في المسجد أو في المراكز الدينية.
وعند انتهاء الشهر الفضيل يحرص المسلمون على الاجتماع في أول أيام عيد الفطر المبارك بعد اداء صلاة العيد الجماعية ، حيث يتم تناول طعام الإفطار وبعد ذلك يخرجون للتنزه والاستمتاع وتناول الأطعمة الشهية، ويتبادلون التحية والتهاني بين بعضهم البعض.
اعداد : سلام الطائي