اكاديمي: الحكومات بغض النظر عن توجهاتها تقترب من جوهر الإسلام كلما روعي فيها الصالح العام
قالَ الدكتور والكاتب علي ياسين في حديث لمركز الإعلام الدولي عن الحكومات الإسلامية، ومدى تطبيقها لشرائع الإسلام، ان "هناك الكثير من الدول ترفع الإسلام شعارا لها لكنها تخرق الشريعة الاسلامية من حيث تعاملها على ارض الواقع، والعكس قد يصح احيانا... وأرى ان الحكومات, بغض النظر عن توجهاتها تقترب من جوهر الإسلام كلما روعي فيها الصالح العام واحترمت حرية الإنسان وتقدست كرامته وحُفظ حقه في الاختلاف, وفي التصرف والسلوك شرط الا يلحق هذا السلوك ضررا بالآخرين ولا يتعارض مع اوامر الله عز وجل ونواهيه، التي اقرتها الشرائع وأيدتها الدساتير".
وذهب الى ان "الإسلام أسس لمفهوم المواطنة وشجع عليه، وحينما نرجع الى وثيقة المدينة التي وضعت في عهد الرسول الاكرم (ص) فإن دستور هذه الوثيقة لم يهتم برابطة الدم او القبلية وهي الرابطة الاساس في المجتمعات القديمة، بل جعل الانتماء الى المنطقة الجغرافية والوفاء بهذا الالتزام شرطين من شروط التعايش السليم، كما نجد في أخبار النبي (ص) واهل بيته الاطهار (ع) ما يؤكد اهمية حب الوطن والتشوق الى الديار والاهل والحث على عدم التنكر للأوطان وفي ذلك دلالات واضحة على التأسيس البدائي لمفهوم الوطن، وهو ما تطور مع الزمن وصار محكوما بالدساتير والقوانين الإنسانية التي قال بها الاسلام مع ما يوافق روح الزمن ٱنذاك".
وبصدد تطبيق مبادئ الإسلام وتشريعاته في الدول الإسلامية قال د. ياسين "لا توجد دولة بعد حكومة الرسول (ص) وبعد حكومة أمير المؤمنين (ع) مثلت جوهر الإسلام، وانما كانت اجتهادات قد تقترب او تبتعد من جوهر الإسلام بحسب طبيعة الطبقة الحاكمة ومراعاتها للشريعة الإسلامية التي أقرها القرآن الكريم، وعضدها الرسول الاكرم (ص) بعمل او سلوك...".
فضل الشريفي