نساء مسلِمات في ألمانيا: صرنا مستهدفات من قبل العنصريين بعد كل هجوم إرهابي في أوربا
سلّطت صحيفة "تاج شبيجل" الألمانية الضوء على مخاوف النساء المسلمات المحجبات في ألمانيا بعد هجومي باريس وفيينا الإرهابيين، مشيرة إلى أنّ الكثير من النساء والفتيات المحجبات يتعرَّضن لاعتداءات عنصرية في الأماكن العامة.
وفي مقابلة مع الصحيفة، تقول إحدى المدافعات عن حقوق المرأة المسلمة في ألمانيا، وهي محامية تتحدث العربية، إنّ النساء المسلمات يتساءلن يوميًا "هل ينبغي عليهن حمل السلاح في حقائبهن للدفاع عن أنفسهن؟".
وتشير المحامية المقيمة في ألمانيا إلى أنها تتلقى يوميًا أسئلة متعددة من النساء المسلمات المحجبات حول كيفية الدفاع عن النفس، إذا تعرضن للهجمات العنصرية، وما إذا كان مسموحًا لهن بحمل الأسلحة في حقائبهن في ألمانيا.
وتقول سوريّة مسلمة للصحيفة الألمانية، "بعد ما حدث في باريس وفيينا من هجمات إرهابية، نتعرض باستمرار للهجوم وكأننا نحن الجناة، حيث يُنظر إلى المرأة التي ترتدي الحجاب في ألمانيا على أنها ممثلة لهؤلاء الإرهابيين".
وبحسب الصحيفة، تستخدم النساء في هذه الآونة أيضًا وسائل التواصل الاجتماعي لتبادل الأفكار حول كيفية الدفاع عن أنفسهن في حالة وقوع هجوم.
وأشار التقرير إلى أنّه بعد كل هجوم إرهابي في أوروبا، يزداد العداء العنصري تجاه المسلمين بشكل عام في الدول الأوروبية.
وتتساءل الشابات اللواتي لم يستطعن إكمال التعليم في بلدانهن بسبب الحرب ويتطلعن الآن إلى بداية جديدة ويفكرن في كيفية الوصول إلى التدريب المهني في الجامعات الألمانية بأمان في الصباح الباكر، "هل نستطيع أن نعيش باستمرار في خوف؟".
وتقول إحدى الفتيات المسلمات الأخريات في ألمانيا، "بعد كل هجوم إرهابي في أوروبا نشعر بالرعب الشديد في ألمانيا، لأننا صرنا مستهدفات من قبل العنصريين".
ولفت التقرير إلى أنّه عندما صرخت امرأة محجبة ومعها عربة أطفال في قطار ممتلئ بالركاب بسبب توجيه امرأة ألمانية إهانات لها دون سبب، كانت استراتيجية معظم الركاب في القطار هي التزام الصمت وتجاهل الموقف.
متابعات: علي التكمجي