يصادف يوم 3 من جمادي الثاني 1442هجرية الموافق 17/ 1/ 2021 ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بنت خاتم الانبياء الرسول محمد (صلى الله عليه وعلى اله وسلم) وزوجة امير المؤمنين وسيد الوصيين الامام علي (عليه السلام).

وذلك حسب الرواية الثالثة التي تنص على أن استشهادها (عليها السلام) كان في الثالث من جمادي الثاني.

وبناءاً على هذه الرواية تكون الزهراء عليها السلام قد بقيت بعد ابيها خمسا وتسعين يوما.

وتعددت الروايات في ذكر تاريخ وفاة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) ولم يذكر المؤرخون تاريخاً محدّداً لها.

وحصر الشيخ إسماعيل الأنصاري الزنجاني الخوئيني في موسوعته الكبرى عن الزهراء (عليها السلام) الأقوال التي ذكرت تاريخ شهادتها في أحد وعشرون قولاً وذكرهم عن 615 مصدراً.

ولكن هناك ثلاثة أقوال اشتهرت يعتقد بها هي الاقرب الى التاريخ الحقيقي لوقت الاستشهاد. فالقول الأول قائل بأن السيدة فاطمة (عليها السلام) استشهدت في 8 من ربيع الثاني، إي بعد أربعين يوماً من وفاة أبيها؛ والقول الثاني يقول بأنها استشهدت في 13 من جمادى الأول يعني بعد خمسة وسبعين يوماً من رحيل النبي (صلى الله عليه وعلى اله)، وهو القول الأشهر؛ ومجموعة أخرى من الروايات تقول بأنّ شهادتها كانت بعد وفاة أبيها بخمس وتسعين يوماً، والتي تنصّ على استشهادها (عليها السلام) في الثالث من جمادي الثاني.

والزهراء (عليها السلام) التي ولدت في  مكة المكرمة هي ام الائمة المعصومين من ائمة اهل البيت (عليهم السلام)، وقد حملت في نفسها طيلة حياتها هموم وآلام ابناءها وهموم وآلام الامة الاسلامية، لحين استشهادها في المدينة المنورة.

ولدت فاطمة الزهراء (عليها السلام) بعد بعثة والدها العظيم ( صلى الله عليه وآله ) بخمسة أعوام، وبعد حادثة الإسراء والمعراج بثلاث سنين.

وسماها النبي محمد (صلى الله عليه وآله) أم أبيها، لفرط حنانها وعطفها على أبيها (صلى الله عليه وآله).

وعندما بلغت فاطمة (عليها السلام) سن الرشد، تقدم لخطبتها الامام علي (عليه السلام)، وقد تمّت مراسم العقد والزواج ببساطة تعكس سماحة الإسلام، فأنجبت الامام الحسن وبعد عام الامام الحسين (عليهما السلام).

وبالرغم من حياتها القصيرة فقد كانت حافلة بالخير والبركات، وكانت قدوة وأسوة للنساء، فكانت الفتاة المثال والزوجة المثال، والمرأة المثال، ولهذا أصبحت سيدة نساء العالمين.

اعداد: عامر الشيباني