أقامت العتبة الحسينية المقدسة ندوة حوارية حول التعايش السلمي في العراق بالتعاون مع اللجنة العشائرية في محافظة صلاح الدين.

وأقيمت الندوة في أروقة مدينة سيد الاوصياء للزائرين، الجمعة 18/12/2020، بحضور وفود من رجال الدين وأساتذة الجامعات وشيوخ العشائر من محافظتي كربلاء المقدسة وصلاح الدين.

معاون الامين العام للعتبة الحسينية افضل الشامي قال في كلمة له" بإسم اهالي كربلاء والامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة نرحب بأعزاء من مدينة سامراء العزيزة، ونؤكد ان مثل هذه الندوات والجلسات بين ابناء البيت الواحد هي ترضي الله تعالى وترسّخ المحبّة والسلام والتسامح".

وأضاف" لم يمكن أن يستمر البيت العراقي سعيداً إلا بلغة التسامح فهي اللغة التي تزيد من قوتنا ووحدتنا وان اللغات المتشنجة تخدم الأعداء ولا تخدم أبناء الوطن الواحد. موضحاً" لعلنا لا نختلف ان هناك جهود كبيرة بُذلت لتقسيم العراق، ولعل حلقة داعش هي احدى الحلقات التي كانت تسعى لتقسيم هذا البلد، ولكن بجهود الخيرين والمؤمنين تتلاشى وتنتهي هذه المحاولات.."

من جهته، ألقى الشيخ قحطان الزبيدي، كلمة ديوان الوقف السنّي، والتي عبّر فيها عن شكرهِ لإدارة العتبة الحسينية على هذه الدعوة وعلى حسن الاستقبال والضيافة. مشيراً الى" ان العراق بلد جميع العراقيين، وواجبٌ علينا اليوم أن نحافظ على هذا البلد وأن نشترك جميعنا في بناءه، وهذا واجب شرعي علينا، سواء كنّا أهل المنابر الحسينية او المنابر المسجدية، وكذلك هي مسؤولية العشائر والقبائل.."

وأضاف الزبيدي في حديث لمراسل مركز الاعلام الدولي (IMC)" ان تنظيم داعش اللعين جاء بغزوتَين بآن واحد الى العراق، غزو فكري وغزو عسكري، وكما اشترك أهل الجنوب والوسط والغربية والشمال بتحرير الأرض عسكرياً فالأمر يتطلب اليوم أن نشترك جميعاً بتحرير الفكر، لأن الغزو الفكري لا يقل خطراً عن الغزو العسكري، ولا بد أن يشارك الجميع كلٌ من موقعه في هذه العملية.."

مبيّناً" اننا في مديرية الوقف السنّي في صلاح الدين كان لنا دور بارز في تحرير الارض من خلال خطب الجمعة ودروس التوعية التي تُقام في الجوامع التي تحثُّ على الألفة والتكاتف والتعاون مع الاجهزة الأمنية وكذلك دعم العوائل النازحة قبل وبعد التحرير.."

مسؤول شعبة التبليغ الديني في العتبة الحسينية الشيخ فاهم الابراهيمي قال في حديثه لمراسلنا" ان هذه الندوة الحوارية تستهدف بيان وتوضيح ما قدّمته المرجعية الدينية العليا في التعايش السلمي من جهود، وما تم ايصاله من معونات ومساعدات لمختلف محافظات العراق، وكذلك ايصال رسائل وفكر المرجعية الدينية العليا لأبناء المجتمع العراقي حول التعايش السلمي، وتوحيد كلمة الصف ضد الاعداء، والمحافظة على وحدة العراق من جنوبه الى شماله.."

محمود المسعودي