(وجهة نظر.. حرية التعبير المفهوم والتطبيق) ندوة افتراضية مع الصحفي البريطاني د. كريس هيوار
عقد مركز الإعلام الدولي ندوة حوارية افتراضية مع الصحفي البريطاني الدكتور كريس هيوار تحت عنوان (وجهة نظر.. حرية التعبير المفهوم والتطبيق) بمشاركة نخبة من الاعلاميين والاكاديميين.
وتحدّث كريس هيوار خلال المحاضرة قائلاً" ان حرية التعبير والدعوة للإيمان هي مفهوم ينطبق على كل الناس حتى وان واجهت هذه الحرية الرفض. متسائلا" هل من الممكن ان تناقش حرية التعبير واختلاف وجهات النظر عند المسيحيين والمسلمين؟ وهل يختلف النقاش بين الاكاديميين ومع عامة الناس في الشارع؟ علينا ان نستمع للجميع في التعبير عن آرائهم والتعبير عن وجهات نظرهم امتثالا للنبي محمد صلى الله عليه واله عندما كان يستقبل كافة الناس بغض النظر عن ديانتهم, فحينما كان في المدينة المنورة وجاءه احد الناس وقال له اني لا أؤمن فقال بعض الصحابة هل نرميه خارجا يا رسول الله؟ فأجابهم الرسول، دعوه يسمع كلامنا لعله يستفاد مما نقول او يغير رأيه، وكذلك المرأة التي كانت تسب الرسول وعندما مرضت افتقدها الرسول وذهب لزيارتها ومن ثم أعلنت اسلامها وآمنت بالنبي من بعدها".
وأضاف كريس" وعندما نتحدث عن الحوار بين الاديان فهناك كلمة ستعترض طريقنا كلمة (التكفير) وهي كلمة يونانية معناها تدمير سمعة الآخر، وهنا يمكن ان نتسائل ايضا؛ هل يمكن للإنسان ان يعمل على تدمير سمعة الإله او الرب والتكفير به؟! وبالأخص ان كافة الاديان السماوية ترفض التكفير والاعتداء على الإله. مستشهداً بالآية القرآنية.. (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ).
وأكد الصحفي البريطاني" يجب علينا ايضا ان ندافع عن حق المظلوم بانتقاد الظالم، فكما قال الرسول محمد صلى الله عليه واله ان (افضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر), كذلك الامام الحسين عليه السلام عندما وقف أمام جيش يزيد وبدأ يشرح لهم ظلم الطاغية يزيد, كذلك السيدة زينب عليها السلام عندما وقفت في مجلس يزيد وهي تفضح الظالمين وتتحدث عن مظلوميتها من قبل سلطة يزيد.
واختتم كريس قائلاً" في العصور الوسطى كانت السلطات الحاكمة تعتقل او تقتل كل من يمتلك حرية التعبير اما في العصور الحديثة فأصبحت حرية التعبير متاحة لبعض الشعوب ولكنها مقيدة عند شعوب اخرى".
تحرير: سلام الطائي