فيه 3 آلاف زائر وممثلون ومخرجون.. موكب الرميثة ينطلق مردداً \"يا حسين بضمائرنه\"

كاتب : Ameer Mousawi 2020-09-29 14:52

المثنى/ قاسم الحلفي

تصوير: صلاح السباح ــ احمد القريشي

كانت مدينة الرميثة وما زالت منبع للعلم والثقافة والشعر والعشق الحسيني، وتميزَ منها بيت السيد صالح الشرع وبيت الشيخ ياسين الرميثي الذي كان مرتكزا لجمع المواكب وأقامت الشعائر الحسينية وتربية أجيال من الشباب المتديّن، وبعد سقوط النظام المباد قام هذان البيتان بجمع مواكب الرميثة ورسم سيناريو لهم بطريقة الموكب المركزي الذي يقدم مختلف العروض خلال سيره، فقام بجمع الآلاف من المحبّين واخرجهم بموكب مهيب يقدم فواصل تمثيلية وطعام ومبيت ويسير مسافة 300 كيلومترا من مدينة الرميثة التابعة لمحافظة المثنى جنوب وسط العراق الى كربلاء المقدسة.

أصل التأسيس

بعد سقوط النظام الدكتاتوري شمّرَ ابناء المدينة عن سواعدهم وتصدى أبناء الشرع ومعهم أبناء الرميثة وأعادوا تأسيس الموكب تحت مسمى موكب الشيخ ياسين الرميثي.

يقول كافل الموكب محمود آل شيخ فليح انه يجمع معه خمسين موكبا حسينيا وابناء العشائر ليسيروا الى كربلاء المقدسة بموكب مركزي يضم ثلاثة آلاف مواطن ويسير لمدة سبعة أيام، وشكلت فيه لجان مختلفة منها لإخراج الفواصل المسرحية والإطعام والمبيت ونصب السرادق، ويضم الموكب ثلاثة مخرجين متخصصين من خريجي معهد الفنون الجميلة، خصصت لهم قطعة من الارض في الرميثة ليجروا التدريب على العروض وصقل مواهب الممثلين الجدد، ويسير الموكب لمسافة 300 كيلومتر الى كربلاء المقدسة، ويقدم الموكب خلال تلك المسيرة ستة فواصل تمثيلية يؤديها بحدود 500 ممثل بينهم رجال ونساء واطفال، في مناطق الحمزة والديوانية والقاسم والحلة وطويريج وكربلاء ويضم الموكب مسير لعلامات الدلالة والطبول والسواد والرايات والسبايا والاذاعة والفواصل التمثيلية.

إنفاق وخدمة متواصلة

منسق خدمات الموكب علي جبار كاظم يشير الى ان الإنفاق يصل الى 40 مليون دينار خلال سبعة ايام حيث يكون الطبخ وتقديم الوجبات الى آلاف الزائرين على مدار اليوم تصل بعض الوجبات اليومية الى طبخ ثمانية ذبائح او 700 كيلوغرام من السمك، مبيناً" ان الخدمة في الموكب تطوعية على شكل وجبات بينهم مهندسين واساتذة ومدراء مدارس، ويكون هذا الإنفاق في مقر موكب الشيخ ياسين الرميثي من يوم الخامس من صفر الى الحادي عشر منه، وهناك إنفاق آخر على الموكب بدعم كبير من ميسوري مدينة االرميثة في كل مكان يحل به الموكب، وتقدم وجبات كبيرة جدا لهم، علماً ان الموكب لا يعتمد طريقة الجمع بالتكافل او الصندوق بل هناك تبرعات كبيرة تصل اليه من الجميع.

التربية الفكرية

يهتم الموكب بالشباب والفتيات والصبيان وخصص جزء من جهوده لهم، هذا ما أكده علاء الشيخ بقوله "ان الجانب الفكري يتمركز في المسيرة التي انطلقت منذ خمسينيات القرن الماضي، والتركيز ينصب في توظيف جوانب القضية الحسينية عبر زرع التراحم بين ابناء العائلة الواحدة والعشيرة، وتوسيع قاعدة التراحم ومساعدة الآخرين عبر افتتاح مؤسسىة مخصصة لهذا الغرض توزع آلاف المساعدات لفقراء مدينة الرميثة، وأسست رابطة الوعي الفكري وتعاونت مع العتبتين الحسينية والعباسية ونظمت جولات وزيارات للطلبة المتميزين الذين يبلغ عددهم الف طالبة وطالبة للاطلاع على مشاريع العتبات المقدسة.

وتوسعت من هذا الموكب روابط، اخرى  فكرية مثل موكب طلبة مدينة الرميثة الذي يدعم من قبل العتبات المقدسة وهو ما زرع حب القضية الحسينية بوعي عالِ لدى الشباب، مشيرا الى ان مواكب السماوة عموماً والرميثة خصوصاً تنطلق على صدى القصيدة المشهورة يا حسين بضمايرنه للرادود المرحوم الشيخ ياسين الرميثي، وقصيدة اخرى اوصى بها هو نفسه اصحاب الموكب ان تقرأ في المسير قبل وفاته ونصها يقول "عهد الله عاهدناك..يا حسين نظل وياك..دربك ما نبعد عنه..وحبك مفتاح الجنة.. وبالفطرة حبيناك".

المرفقات

العودة إلى الأعلى