مركز تخصصي ينظم ندوة علمية حول علماء كربلاء في القرن الثاني عشر هــ
نظم مركز تراث كربلاء العلمي التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة يوم امس السبت الموافق 27 / 12 ندوة علمية تمهيدية لمؤتمر تراث كربلاء العلمي في القرن الثاني عشر الهجري وعلى قاعة الإمام الحسن (عليه السلام)، بحضور عدد الشخصيات الاكاديمية والحوزوية وطلبة من الجامعات العرقية.
وقال مدير مركز تراث كربلاء العلمي إحسان الغريفي ان "القرن الثاني عشر الهجري شكل محطة فارقة في مسيرة الحوزة العلمية بكربلاء إذ اجتمعت رياح التغيير العلمي والاجتماعي مع إرادة علمية جادة فأنتجت نهضة فكرية رصينة وبرزت كربلاء منارة ساطعة حافظت على الأصالة وواجهت التيارات المتطرفة، وأغنت المكتبة الإسلامية بإسهامات عميقة في الفقه والأصول والحديث والعلوم العقلية والأدبية بأقلام علمائها العظام".
وأضاف ان "المركز تمكن من إحصاء العلماء في هذا القرن حتى بلغ عددهم أكثر من 65 عالمًا ما عدا العلماء الذين قضوا أغلب سني عمرهم في القرن الثاني عشر إلا أن وفاتهم كانت في القرن الثالث عشر أمثال الشيخ الوحيد البهبهاني".
واوضح قائلا اننا" نسعى عبر هذه الندوة إلى الوقوف على إنجازات رجال هذا القرن الذين جعلوا مدارس كربلاء ملتقى للطالبين ومشاعل تهتدي بها الأمم وسنحاول أن نستنطق تراثهم ونتلمس دورهم في صياغة الهوية العلمية والروحية وكيف حملوا الأمانة وحولوها إلى إرث خالد".
ومن جانب اخر قال رئيس الجلسة الحوارية الدكتور عمار نصار إن "الجلسة البحثية ناقشت ثلاثة بحوث الأول كان حمل عنوان (المنحى العقلائي في البحث الفقهي لدى علماء حوزة كربلاء في القرن الثاني عشر الهجري) للدكتور أسعد عبد الرزاق الأسدي، والثاني تعنون بـ (الدرس القرآني في حوزة كربلاء في القرن الثاني عشر – مقارنة بين البهبهاني والبحراني) للدكتور علي صاحب الجصاني، والثالث (رحلات حكام إيران لكربلاء ومجرياتها خلال القرن الثاني عشر الهجري) للدكتور علي موجاني".
وبين ان"الندوة تعد تمهيدًا لانعقاد مؤتمر تراث كربلاء العلمي في القرن الثاني عشر الهجري أننا استلمنا مجموعة من الدعوات لاستعراض ذلك التراث خلال القرن الثالث عشر الهجري لارتباطه الوثيق بالقرن الذي سبقه".


