كربلاء...مؤتمر اكاديمي يربط بين القيم الحسينية والتنمية العلمية

شهدت قاعة سيد الاوصياء في الصحن الحسيني الشريف انطلاق فعاليات مؤتمر (الأربعين والتمكين العلمي للمسلمين) الذي أقيم تحت شعار (الحسين عليه السلام مرجعية معرفية علمية ونهضة إنسانية) بتنظيم جامعتي الزهراء و وارث الانبياء عليهم السلام وبرعاية العتبة الحسينية المقدسة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بحضور واسع لعدد من العلماء والمفكرين ورؤساء الجامعات من داخل العراق وخارجه.

وقالت رئيسة جامعة الزهراء، الدكتورة زينب السلطاني إن "المؤتمر جاء استجابة للتحديات التي تواجه العالم الإسلامي في ظل ما يعرف بـ"الحرب الناعمة" والحرب الفكرية والعلمية التي تستخدم فيها الأدوات المعرفية والتكنولوجية لمحاربة المسلمين ". 

واكدت "على ضرورة أن يتحمل العلماء والمفكرون وأساتذة الجامعات مسؤولياتهم في هذا المجال ويطبقوا قول الله تعالى "إنما يخشى الله من عباده العلماء".

وبينت أن "رسالة الإمام الحسين عليه السلام تمثل منهجا علميا ومعرفيا وإنسانيا عالميا يرفض الظلم والفساد والاستبداد ويحمي مقدرات الإنسان وحقوقه "، مشيرة إلى أن "المؤتمر ينطلق من هذه الرسالة العظيمة لتعزيز القيم الأخلاقية والسلوكيات الإنسانية وتسليط الضوء على القضايا المعاصرة ومنها معاناة الشعب الفلسطيني في غزة الذي يحرم من أبسط حقوقه الإنسانية".

وختمت السلطاني حديثها ان "المؤتمر يهدف إلى ترسيخ الربط بين الفكر والعلم والقيم الإنسانية، وتعزيز العمل المشترك بين المؤسسات الأكاديمية في العراق وإيران بما يسهم في مواجهة التحديات الفكرية والعلمية ودعم مسار التنمية المستدامة في المنطقة".

من جانبهِ أكد مصطفى رستمي ممثل المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي في الجامعات الإيرانية أن "العلاقات بين إيران والعراق تقوم على أسس دينية وقرابة وجوار وهو ما يدفع الجامعات والمراكز العلمية في البلدين إلى تعزيز التعاون العلمي والبحثي".

واضاف "نحن في كلا البلدين نواجه قضايا واحتياجات مشتركة، في مجالات البنى التحتية، والطاقة، والمياه، والصحة، وعلوم الإنسان والتجارب الناجحة التي حققها علماء إيران والعراق تثبت أن التعاون المشترك يسهم في معالجة هذه الاحتياجات بسرعة أكبر وكلفة أقل ويساعد على تحقيق التنمية والتطور في كلا البلدين".

وأشاد بدور العتبة الحسينية ووزارة التعليم العالي العراقية قائلا " نشكرهم جزيل الشكر إذ أبدوا اهتماما بالغا بهذا الموضوع وقدموا تعاونا كبيرا رغم كثرة المسؤوليات التي تقع على عاتق العتبة خلال أيام الأربعين ومنها استضافة ملايين الزائرين ومع ذلك فإن اهتمامهم بعقد هذا الملتقى العلمي في هذه الأيام يعكس إدراكهم العميق لأهمية الشأن العلمي، وحرصهم على دعمه".


المرفقات

العودة إلى الأعلى