أكدت الهيئة العامة للجمارك الاستمرار بتطبيق نظام "التير" الدولي بنجاح وانسيابية تامة في عدد من المنافذ الحدودية، في خطوة وصفتها بالاستراتيجية، فيما أشارت إلى أن هذا الأمر من شأنه نقل العراق إلى مراتب متقدمة في مجال التجارة الدولية.

و(التير) هو نظام النقل الدولي البري، نظام عبور جمركي دولي يسمح للبضائع بالمرور من بلد المنشأ إلى بلد المقصد في مقصورات محْكمة الاغلاق تخضع لرقابة الإدارة العامة للجمارك. ويستخدم تير ضماناً دولياً واحداً ، وبالتالي يلغي الحاجة إلى ضمانات مكلفة في كل بلد عبور.

يسمح هذا لشركات النقل والجمارك بتقليص الوقت والتكلفة بشكل كبير عند الحدود.

وقال مدير الترانزيت في الهيئة العامة للجمارك إيهاب طالب أن "الهيئة باشرت بتطبيق نظام التير (TIR) في كافة المنافذ الحدودية العراقية، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للنقل البري (IRU)، مشيراً إلى أن "النظام يأتي ضمن اتفاقية موقعة مع الشركة العامة للنقل البري التي تمثل الجهة الضامنة لهذا المشروع".

وأضاف أن "تطبيق هذا النظام يمثل تفعيلا حقيقياً لنظام الترانزيت، ويهدف إلى استثمار الموقع الاستراتيجي للعراق الرابط بين أوروبا والشرق الأوسط"، موضحاً أن "الإجراءات تسير بانسيابية تامة وبالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة".

وتابع أن "نظام التير سيسهم بنقل العراق إلى مراتب متقدمة في مجال التجارة الدولية، كما سيساعد على تطوير قطاعي النقل والبنى التحتية الفنية واللوجستية"، مبيناً أن "المشروع يتكامل مع مشروع طريق التنمية، الذي تسعى الحكومة العراقية إلى إنجازه ضمن خطة شاملة لتحسين واقع التجارة الإقليمية".