جائزة قمر بني هاشم .. مبادرة صحفية توثق بطولات الأربعين وتفتح آفاق السرد الحسيني عالميًا

في خطوة غير مسبوقة على الساحة الإعلامية العراقية، أطلقت العتبة العباسية المقدسة عبر قسم الإعلام جائزة "قمر بني هاشم" للقصة الصحفية، لتكون أول مبادرة من نوعها تُعنى بتوثيق الشعائر الحسينية بطابع سردي أدبي يدمج بين قوة القصة وعمق الرسالة.

وشهدت المبادرة مشاركة من خمس دول عربية وإسلامية، فتحت الأبواب أمام الصحفيين والكتّاب لتسجيل البطولات الفردية والجماعية التي يشهدها طريق الأربعين الحسيني، وإيصالها إلى جمهور عالمي متعطش لفهم هذا الزخم الإنساني والروحي.


وقال رئيس قسم الإعلام في العتبة العباسية المقدسة الأستاذ علي البدري" أن الملاكات الفنية والإعلامية في العتبة تسعى بشكل متواصل إلى ابتكار قنوات إعلامية حديثة تُسهم في إيصال صوت الإمام الحسين (عليه السلام) ورسالة عاشوراء إلى العالم بأوضح صورة ممكنة.


وأشار البدري إلى أن كل عام يشهد انطلاقة تشكيلات إعلامية جديدة داخل القسم لا سيما في مجال الفنون الصحفية كالقصة الإخبارية والروائية وجائزة قمر بني هاشم للقصة الصحفية تعد الأولى من نوعها في العراق وهي تسعى إلى توثيق زيارة الأربعين الحسيني بأسلوب سردي يعكس عمق التجربة وهي خطوة غير مسبوقة في ميدان الإعلام الحسيني".


ودعا البدري الكتاب والصحفيين إلى توثيق ما يحدث في مسيرة الأربعين وأن هذه الجائزة ستكون منصة دائمة لحفظ هذه القصص للأجيال القادمة ونحن نطمح أن تتوسع المشاركة في الدورات القادمة خاصة بعد أن استقبلنا مشاركات هذا العام من خمس دول ونأمل أن تتضاعف في المستقبل مع وجود لجان تخصصية لفحص المشاركات وتحكيمها باحترافية".


واضاف قائلا" في الحفل الختامي للجائزة تم عرض فيلم وثائقي استعرض مسيرة الجائزة منذ انطلاقها وحتى إعلان الفائزين إلى جانب تكريم لجان التحكيم التي بذلت جهودًا كبيرة في فرز النصوص والتواصل مع المشاركين.


ومن جهة اخرى تحدث مسؤول وحدة إنتاج القصص الصحفية في العتبة العباسية محمد حميد الصواف" أن هذه الجائزة تأتي ضمن جهود العتبة لمواكبة وتوثيق الشعائر الحسينية بطريقة مختلفة عن التغطيات التقليدية عبر أسلوب السرد القصصي الصحفي الذي يجمع بين الأدب والمهنية الصحفية".


واوضح" أن اللجنة التحكيمية اختارت أربع قصص فائزة توزعت بين العراق ولبنان حيث فاز كل من الصحفي محمد الأسدي من العراق وفراس خليفة من لبنان إلى جانب الصحفية غدير الشمري والصحفي عادل فاخر.


واكد الصواف أن" عدد المشاركين في المسابقة تجاوز العشرين صحفيًا، من داخل العراق وخارجه، منهم من السعودية، البحرين، سوريا، لبنان، وإيران.


وبيّن الصواف أن قسم الإعلام ارتأى تخصيص هذه الجائزة للصحفيين الذين يوثقون الشعائر الحسينية بشكل قصصي، إلى جانب التغطيات الإخبارية والإذاعية والتلفزيونية المعتادة.

المرفقات

العودة إلى الأعلى