العتبة الحسينية تشهد انعقاد المسابقة العالمية للكتاب بدورتها الأولى
عقدت دار اللغة والادب العربي التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة المسابقة العالمية للكتاب في اللغة والنحو بدورتها الأولى, بحضور باحثين ومختصين وطلبة جامعات عراقية.
وذكر الشيخ رائد الحيدري، مسؤول قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة قائلا" بتوجيه من سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة، وبدعم مبارك من الأمين العام، أُقيمت هذه المسابقة المباركة لإحياء الروح اللغوية ومكانة اللغة العربية في النفوس لما لها من مكانة عظيمة فهي اللغة الأم ولغة القرآن الكريم.
وأردف قائلا " لا يخفى على أحد ما آلت إليه اللغة العربية في هذا العصر من ضعف وابتعاد الكثيرين عن تعلّمها والتأثر بها رغم أنها الأساس لفهم الكثير من العلوم وفي مقدمتها تفسير القرآن الكريم. فلا يمكن لأي إنسان أن يفهم بعض آيات القرآن وقد يراها طلاسم أو غامضة إن لم يكن ملمًا باللغة العربية, مشيرا الى" اختيار أفضل ثلاثة مؤلفات تأسيسية تناولت بيان معالم وقواعد وأصول اللغة العربية".
وأضاف أن" هذه الآيات نزلت بلغة العرب وجاءت معجزة في فصاحتها وبلاغتها فمن لا يمتلك أدوات اللغة من قواعد وأسس ومبادئ لن يستطيع إدراك المعاني الحقيقية للنص القرآني وتفسيره وبلوغ مراتب الفقه والمنطق والبلاغة ولا بد له من فهم اللغة العربية أولاً".
واشارالى " أن مبادرة دار اللغة العربية التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية لإقامة هذه المسابقة جاءت لإحياء معالم اللغة العربية في النفوس وبيان مكانتها الرفيعة وتشجيع الناس على الاقتراب منها."
وعلى صعيد متصل تحدث الفائز الأول بالمسابقة, الدكتور ميثم محمد علي من كلية التربية في الجامعة المستنصرية عن مشاركته قائلا" شاركت في المسابقة العالمية للكتاب التي اقامتها العتبة الحسينية المقدسة وحصل كتابي معجم فاعل ومفعل المؤنث وردهما الى الاصل على المركز الاول وجمع هذا المعجم أربعمائة لفط جاءت عل فاعل ومفعل بغير علامة تأنيث مع تفصيل القول في كل من لفط من هذه الألفاط ورجعها الئ الاصل".
واوضح أن" هذه الدورة رغم كونها الأولى من نوعها، ونتمنى لهم في السنوات القادمة بمشاركة وجوه من خارج العراق، فقد لاحظنا ما يعكس الاهتمام المتزايد باللغة العربية, ونتوقع، بل نأمل، أن تنمو هذه المسابقة وتترعرع في السنوات القادمة، لتستقطب مشاركين من مختلف الأقطار العربية والإسلامية والعالم, نشكر العتبة الحسينية المقدسة على هذا الإنجاز العلمي المهم، وعلى دعمها الكبير لهذه الجهود اللغوية والنحوية المباركة.
من جانبها طرحت دار اللغة عدة توصيات:
الاول: يدعو دار اللغة والأدب العربي التابع إلى العتبة الحسينية المقدسة لأن تكون هذه المسابقة العلمية مسابقة سنوية ومجالاتها في التخصصات التابعة للغة العربية: معجماً وصرفاً ونحواً وبلاغة وأدباً ونقداً ونصوصاً ودلالة وتحليلاً. فهذا يعزز من تعميق المعرفة باللغة وتحفيزاً وتشجيعاً للطلبة على ما هم عليه.
ثانيا: يوصى للأساتذة الذين سوف يشاركون مستقبلاً عرض ابتكارات معرفية جديدة وإبداعات علمية جادة في هذا المجال الحسّي وعدم الاكتفاء على التراث وحده. على الرغم من أهمية التراث، لكنه لا يمثل دوماً الحياة الفكرية بل هو الجديد والطموح والابتكار والتأصيل.
ثالثا: يوصى بجعل المسابقة علمية خاصة لطلبة القرآن المجيد بياناً ودلالة، وإعادةً لهذا الحق بالأصل إلى النشأة من أجل المعنى اللغوي والبياني والدلالة التي هي فيها.
رابعا: يدعو دار اللغة والأدب إلى العناية الفائقة بلغـة الخطابات الإدارية في دوائر الدولة ذلك بأن التصويب اللغوي وصحة الكتابة واقامة الكلمات استقامة هي من لمحات التحضر الفكري من جهة واتقان العمل الاداري من جهة اخرى .