بنسخته الاولى.. كربلاء تشهد إقامة ملتقى الرواية الأدبية

سعيا منها لاستكشاف الترابط بين الأدب والقيم الأخلاقية نظمت العتبة الحسينية المقدسة ممثلةً بمؤسسة الخلق العظيم ملتقى الرواية الاول في قاعة خاتم الانبياء في الصحن الحسيني الشريف يوم الخميس 2025/2/27، بحضور اساتذة وباحثين من داخل العراق وخارجهِ.

                                                                   

ولتفصيل اكثر عن الملتقى قال الشيخ صباح الساعدي مدير المؤسسة ان " عشرة باحثين تم استكتابهم لهذا الغرض وقُبلت من بحوثهم سبعة ونحن اليوم بصدد مناقشة هذه البحوث بمحضر الأساتذة والأدباء الكبار من العراق والوطن العربي، لدراسة مدى إمكانية التأسيس لكتابة رواية سردية ملتزمة" .

 واشار الى ان "هذا الملتقى يعتبر الحلقة الاولى من سلسلة ملتقيات تقام على هامش جائزة الرواية العربية بنسختها الأولى التي أُطلقت في العام الماضي وقد تم استكتاب كتاب من دول مختلفة وقدمت لنا 274 رواية تم قبول 17 رواية منها فقط نحن بصدد طباعة هذه الروايات ، مضيفا ان" العمل جار على تأسيس قاعدة بيانات للكتاب الملتزمين الذين يستطيعون كتابة الرواية التي ترتقي بالمجتمع إلى الأخلاق السامية".

واوضح ان "هذه النشاطات التي تقام في العتبة الحسينية المقدسة ومنها هذا النشاط تأتي لمواجهة الهجمة الشرسة ضد شبابنا وضد مجتمعاتنا لكي نتعامل مع هذه الشريحة الواسعة شريحة الأدباء بطريقة نستثمر وجودها في كتابة هذه الروايات بحيث عندما يقرؤها الولد أو البنت لا ينحرف ولا يتغير فكره".   

من جانبها تحدثت الباحثة زينة إبراهيم خشن عن طبيعة بحثها المشارك قائلة ان "البحث يتحدث عن رواية أعتبرها مهمة جدا لأنها تسلط الضوء على تاريخ العراق مع التركيز على القيم الأخلاقية ورفض الحرب، لما تخلفه من دمار وبؤس على المجتمع الرواية تؤكد أن التاريخ يعيد نفسه وتناقش شخصياتها فكرة الرفض كوسيلة للتغيير من خلال توحيد الرؤى للخروج بالمجتمع من دائرة الانحطاط ".

واوضحت أن "الحروب تفرض تحديات أخلاقية واجتماعية لم يعهدها الإنسان والرواية تسلط الضوء على تداعيات ما بعد الحرب والحصار وكيف أثرت هذه الظروف على القيم والسلوكيات المجتمعية مثل انتشار السرقة والتكهن"، لافتة الى ان" الهدف الأساسي من المشاركة في الملتقى هو إيصال صوت الإنسان كممثل للمجتمع".

ومن جهة اخرى تحدث سلام البناي رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في كربلاء المقدسة مبينا أن "ما قامت به مؤسسة الخلق العظيم بتنظيم هذا الملتقى الخاص بالرواية العربية هو تسليط الضوء على مجمل السرد العربي والعراقي بالإضافة إلى تحفيز وتعزيز وديمومة كتابة الرواية بما يشمل كل المعاني الإنسانية والقيمية والأخلاقية خاصةً وأن المؤسسة تتبنى مشروعا خاصا بها من خلال مسابقة رواية تهتم وتعنى بالأمور الأخلاقية في المجتمع".

وبين ان " هذا الجمع الكبير من أجل طرح مفاهيم مهمة وكبيرة لكي يستطيعوا من خلالها التعبير عن أنفسهم والمساهمة في بناء المجتمع من خلال الرواية".

ونوه البناي الى ان "كل أديب لديه وسيلة وأداة خاصة به ولديه جنس أدبي مميز فمن الشاعر إلى القاص إلى الروائي إلى الناقد يستطيعون من خلال أدواتهم الإبداعية مواجهة الخطاب الإعلامي الذي يحاول أن يفتت النسيج المجتمعي من خلال خطاباتهم التي تسهم في بناء المجتمع وتنشر الوعي خاصة وأنها تستقطب الشباب للكتابة بما يسهم في بناء المجتمع ويقف ضد هذه الأخلاقيات المسيئة".

 

تصوير: احمد القريشي


المرفقات

العودة إلى الأعلى