أعلن قسم دار القرآن الكريم التابع للعتبة الحسينية المقدسة عن إنجاز وإصدار موسوعة أهل البيت (ع) القرآنية التي تعنى بجمع الأحاديث والروايات الواردة عن النبي الأكرم محمد (ص) وأهل بيته الأطهار (ع) في المجال القرآني.

وقال الشيخ خير الدين الهادي رئيس القسم في تصريح خص به وكالة كربلاء الان "جاء هذا العمل الموسوعي بعد جهود استمرت لأربعة عشر عاما من البحث والتنقيب بمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين في المجالين الحوزوي والأكاديمي تحت إشراف لجان علمية واستشارية متخصصة".

واضاف ان "الموسوعة تتألف من ٦٠ مجلدا وتضم أكثر من ٤٥ عنوانا تحتوي على ٣٥,٠٠٠ رواية وحديث منقول عن المعصومين (ع) في الأبواب القرآنية، العقائدية، والفقهية، حيث تم تصنيفها وفق منهج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) الذي اعتمد التصنيف الثلاثي وهو ما نزل فيهم (ع) وما نزل في أعدائهم وما نزل من السنن والأحكام والقوانين".

واشار الهادي الى ان "الموسوعة تتضمن أبوابا متخصصة تتناول تاريخ القرآن الكريم و أسباب النزول وقراءة أهل البيت (ع) و فضائل القرآن اضافة الى فضائل أهل البيت (ع)فضلا عن قضايا المعاد وغير ذلك من الموضوعات المهمة". 

وبين ان "بعد اكتمال الموسوعة تشرف فريق العمل بلقاء سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة (الذي أشاد بهذا الإنجاز العلمي معتبرا إياه إضافة نوعية إلى المكتبة العربية والإسلامية لما يحمله من قيمة علمية كبيرة خاصة أنه يعد الأول في بابه. كما أكد سماحته أن الموسوعة تمثل جهدا معرفيا مهما يخدم الباحثين والدارسين في المجالين القرآني والعقائدي)".

وفي السياق ذاته، قال الشيخ الهادي ان "الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الأستاذ الحاج حسن رشيد العبايجي أثنى على الجهود التي بذلتها دار القرآن الكريم في إعداد وإصدار هذه الموسوعة، مؤكدا (أنها تمثل نقلة نوعية في النتاجات العلمية وتجسد حالة حضارية في توثيق الإرث القرآني لأهل البيت (ع))". 

ونوّه رئيس القسم الى ان "موسوعة أهل البيت (ع) القرآنية أصبحت مرجعا أكاديميا ومعرفيا مهما للباحثين والمهتمين بالدراسات القرآنية والعقائدية حيث توفر معلومات موثقة ومستندة إلى الروايات الصحيحة مما يسهم في إثراء المكتبة الإسلامية وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال".

وختم الهادي حديثه أن "دار القرآن الكريم مستمرة في جهودها العلمية والمعرفية وستواصل العمل على إصدار مؤلفات ودراسات تخدم القرآن الكريم وتراث أهل البيت (ع) بما يواكب متطلبات البحث الأكاديمي والديني المعاصر