هنأ ديوان الوقف الشيعي، اليوم الثلاثاء، الأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف، فيما أعلن عن انطلاق فعاليات يوم القرآن الكريم في العراق.

وجاء في بيان لديوان الوقف: "نبارك للأمة الإسلامية ذكرى المبعث النبوي الشريف حيث أرسل الله نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم هاديا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا، وهي رسالة حق وهداية وأخلاق إذ قال فيها صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وذلك في السابع والعشرين من شهر رجب، وقد وافق مجلس الوزراء لاعتماد هذه المناسبة يوما للقرآن الكريم في العراق، وهو البلد الأول الذي يثبت هذا اليوم في المفكرة السنوية ضمن المناسبات الوطنية والإسلامية".

وأضاف البيان أن "يوم القرآن الكريم هو مناسبة تهدف إلى الاحتفاء بكتاب الله العزيز الذي يعد كتاب هداية إلهية ويشكل أساس العقيدة الإسلامية وقيمها، ويتمثل الهدف من هذا اليوم في ترسيخ العلاقة بالله تعالى وبكتابه المنزل والدعوة إلى فهم تعاليمه وتطبيقها في الحياة اليومية، فهو كتاب هداية ذو تعاليم إلهية وأخلاقية تهدف إلى تطوير الشخصية الإنسانية بشكل صحيح وسليم لاشتماله على أحكام وتوجيهات شرعية في مختلف الجوانب الحياتية، كما أنه يقدم العديد من الآيات والأدعية والسور التي تساعد على السكينة والطمأنينة ويعزز الثقة والعلاقة بالله تعالى ويزيد من الأخوة والتلاحم عندما يلتقي المسلمون على مائدة القرآن الكريم".

وتابع: "هذا اليوم الوطني يعزز مكانة القرآن ويسلط الضوء على أهمية القرآن كمنهج حياة ودستور شامل يوجه الإنسان في جميع مجالات حياته، كما يشجع على ثقافة التدبر والتفكر بكتاب الله تعالى لتحقيق الإصلاح النفسي والاجتماعي عبر إحياء القيم القرآنية التي يدعو إلى التسامح والرحمة والصدق والأمانة والعدالة وغيرها، وهو أيضا مناسبة للحفظ والتلاوة من خلال تنظيم مسابقات قرآنية لتحفيظ القرآن الكريم وتجويده لتشجيع الأجيال الجديدة على تعلم تلاوته وأحكامه فضلا عن إقامة المحافل والجلسات القرآنية، ومن المهم أيضا غرس حب القرآن الكريم في نفوس الأطفال من خلال أنشطة تعليمية عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أَدِّبُوا أَولَادَكُم على ثَلاثِ خِصَالٍ: حُبِّ نَبِيِّكُم وَحُبِّ أَهلِ بَيتِهِ وَقِرَاءَةِ القُرآنِ)".

وأشار إلى أن "يوم القرآن الكريم يمثل فرصة لتجديد العلاقة مع كتاب الله الكريم وتعميق الارتباط الروحي به، مما يساعد على بناء مجتمعات أكثر وعياً وإيماناً، كما يعتبر فرصة عظيمة لتذكر المسؤولية التي يحملها المسلمون في نشر تعاليم الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة".