كربلاء تشهد محفلا قرآنيا لشهداء الجيش الابيض وفاء لأرواحهم الطاهرة
أقام دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة محفلًا قرآنيًا ترحمًا على أرواح شهداء الجيش الأبيض بالتعاون مع مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبية وعلى قاعة المرحوم الدكتور محمد علي الشريفي .
وقال رئيس قسم دار القران الكريم الشيخ الدكتور خير الدين الهادي "أن هذه الشريحة هي من أقرب شرائح المجتمع إلى النزعة القرآنية وإن القرآن الكريم خصص لهم مساحة كبيرة ليتفاعلوا مع آياته، إذ أن هناك جملة كثيرة من الآيات التي استعملها المعصومون (عليهم السلام) في علاج المرضى فنحتاج إلى جانب العلوم والممارسات الطبية المعالجات الإسلامية القرآنية .
واضاف "أن الله سبحانه حينما يجعل منك سببًا لتكون مشروعه في باب الإصلاح البشري في أن تساعد الناس من أجل استمرارية مشروع الله تعالى في أرضه فأنت قطعًا في موضع عنايته ورعايته، مبينا أن" ما يلفت الأنظار أن هذا الجيش الذي قطع على نفسه وتعهد بالإصلاح البشري يكون توجهه توجهًا إنسانيًا والقرآن الكريم أكّد ذلك، وأن إطلاق اسم الجيش الأبيض يعني الكثير وأن الجندي الذي يقاتل في هذا الميدان هو الجندي الوحيد الذي يقاتل دون سلاح معني بالقتال وأنه الوحيد الذي يذهب باتجاه سلاح الإنسانية.
من جانبه ذكر مدير مدينة الإمام الحسين (عليه السلام) الطبية الدكتور صباح الحسيني أن" هذا المحفل خطوة قام بها دار القرآن الكريم في بدء المشروع القرآني في المدينة الطبية ومد جسور التعاون لإقامة العديد من الأنشطة القرآنية في المستقبل، وهنا نقدم شكرنا وتقديرنا على طيب المبادرات، مؤكدًا على" تذليل العقبات والتعاون المستقبلي في المشاريع القرآن الكريم".
وبيّن" أننا اليوم نستذكر الجهود التي بذلت خلال جائحة كورورنا وصعوبة الحرب ضد مرض مجهول وهو الفايروس والتضحيات التي قدمها الجيش الابيض بالانتصار على هذا الفايروس ، وكذلك نشكر دار القرآن وجميع الكوادر التي تقدم الخدمة للمريض والثواب الذي يحصلون عليه جراء معاملتهم الإنسانية اتجاه المرضى وبهذا تم تكريم عدد من الذين جاهدوا وعملوا ضد الفايروس لجهودهم الدائمة بالارتقاء بالخدمة الصحية و الطبية والعلاجية وتكريمهم لجهودهم الكبيرة والانتصار على الفايروس القاتل".
الدكتور رياض حنيوه طبيب اختصاص كيمياء مرضية شكر " العتبة الحسينية المقدسة ومدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبية على هذه الالتفاتة وعلى هذا التكريم للجيش الأبيض وهو تكريم لمن هم ضحوا بحياتهم ضد جائحة كورونا وتعتبر هي في وقتها حربا مع الفيروس اللعين" .
واضاف أن" ذلك الوقت كان فيه صراع مع الموت, عندما نخرج من بيوتنا نتشهد وانا كتبت وصيتي, فنشكر كل من دعم وساند المؤسسة الصحية من داخلها وخارجها المؤسسة ، والرحمة لشهدائنا الذين نالوا الشهادة, وهنا اشكر العتبات المقدسة على مساندتنا بكل الطرق ولها مواقف لا تعد ولا تحصى آن ذاك ".