1008 ــ حسين بن علي الغريفي
قال من قصيدة في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) أيضاً تبلغ (72) بيتاً:
الصبرُ يجـملُ والأرزاءُ تُحــتـملُ إلا على فتيةٍ في (كربلا) قُتلوا
كيفَ السلوُ لصبٍّ قد قضتْ ظـمأً ساداتُه ونـمـيـرُ الـمــاءِ مُـبتذلُ
وكيفَ يهنا له عيشٌ وطيبُ كرى والعينُ منه بميلِ البشرِ تكتحلُ (1)
ومنها:
لاقاهُ في (كربلا) جيشٌ يشيبُ له رأس الـــــوليدِ وفيه يضربُ المثلُ
معْ ثلةٍ مثلَ آسادِ العـــــــرينِ فلا يروعُهـم فـي الوغى قزمٌ ولا بطلُ
ينازلونَ له الأعدا على ظـــــــمأ بالبيضِ حتى بها فوقَ الثرى نزلوا
وقال من قصيدة تبلغ (77) بيتاً:
يـــــــا قاصداً (كربلا) مهلاً بنا فعسى نلقى بها البضعةَ الزهرا نعزّيها
قِف ساعةً نبكِ مِن ذكرى الحسينِ وما أصـــــابه من مصيباتٍ بواديها
لهفي لـــــــــها حينما جاءتْ لمصرعِهِ مـعْ حورِ عينٍ حزيناتٍ تباكيها
وقال من قصيدة أنشأها في كربلاء:
في (كربلا) كان منشاها لذاكَ أتتْ ثكلى تبكّي الذي مــــــــــا قطّ يبكيكِ
وزنـــــــــاً لما قاله السيدُ السندُ الـ ـفتى مــــــــــــــحمدٌ السامي مواليكِ
قصيدةً قد عـــــلتْ شأناً ومطلعها مِن أدمعي شربُ ظامي الطفِّ أسقيكِ
الشاعر
قال السيد مهدي الرجائي في ترجمته: السيد حسين بن علي الحسيني الغريفي الشاخوري، قال الإحسائي: الأديب الشاعر، له شعر كثير متفرق في المجاميع الخطية، لم أقف على أحواله، وكل ما وقفت عليه قصائد متفرقة في مدح ورثاء أهل البيت عليهم السلام منها ما أورده العلامة الشيخ محمد بن الشيخ أحمد بن إبراهيم آل عصفور البحراني المتوفى سنة 1182 هـ في كتابه المناقب والمصائب في شهادة علي بن أبي طالب فقد أورد له قصيدة في رثاء أمير المؤمنين منها هذه الأبيات:
سحابُ جــــــــــفوني بالدموعِ هوامي لرزءِ أمـــــــيرِ المؤمنينَ إمامي
إذا هـــــلَّ شهرُ الصومِ هلّت مدامعي وقلّ اصطباري واستزادَ غرامي
فــــلا زارني فيه السرورُ ولا اكتسى مـــحيّا الهنا إلا اصفرارَ سقامي
وجمرُ الغضا فرشي وشكواي ظلمتي ولـــــم يكتحلْ جفني بطيبِ منامِ
أأنسى أميرَ المؤمـــــــــــــنين ورأسُه خضيـــــــبُ مشيبٍ بالمهندِ دامِ