1005 ــ هادي كمال الدين (1326 ــ 1406 هـ / 1905 ــ 1986 م)

: محمد طاهر الصفار 2024-11-13 10:43

قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (70) بيتاً:

فأمَّ عراصَ (الطفِّ) يُرشدُ معشراً      عن الرشدِ أمسى جهلهمْ شرُّ عائقِ

أبى أن يرى الإسلامَ مزحةَ عابثٍ      فــــــثارَ بـوجهِ الشركِ ثورةَ حانقِ

وجـــرَّدَ في وجهِ الضلالةِ عضبَه      فكانَ لـــه في القومِ وقعَ الصواعقِ (1)

الشاعر

السيد هادي بن حمد بن فاضل بن حمد كمال الدين الحسيني الحلي، عالم وأديب وشاعر وباحث ومحقق، ولد في الحلة، ونشأ على والده ثم درس العلوم الدينية في النجف على الشيخ أغا بزرك الطهراني، والشيخ هادي كاشف الغطاء، والشيخ محمَّد حسين كاشف الغطاء.

أسس المدرسة الكمالية للعلوم الدينية في الحلة في الحلة عام 1944، وأصدر مجلة التوحيد عام 1958 ثم جريدة التوحيد فجريدة الحقيقة، وكان عضوا في جمعية المؤلفين والكتاب العراقيين

له من الآثار المطبوعة:

أزاهير شتى

بغية الأديب

أرجوزة في غريب اللغة

التخميس والتشطير في أصحاب آية التطهير (جزآن)

جناح النجاح

أرجوزة في توضيح غريب اللغة

الحرب بين الفضيلة والرذيلة

شظايا قنبلة

فقهاء الفيحاء

لحساب من هذه الخيانة

من مخازي الشيوعيين

وسيلة التفهم لمسوغات التيمم

شعره

قال من قصيدته:

فيا لمـصابٍ ما درى الدهرُ مثلَه     مصاباً دهى الإسلامَ منه بماحقِ

أمثلَ الحسينِ السبطِ يطلبُ قطرةً      مِن الماءِ حتى عفّروه وما سقي

أمثل حـسينٍ تهشمُ الخيلُ صدرَه      وقـــــد كان كنزاً للعلومِ الـدقائقِ

أمثل حـــــــــسينٍ للرماحِ دريئةٌ      فتعساً لهــــاتيكِ الرماحِ الـذوالقِ

عقائل طه روَّعــــــــتها خيولهمْ      فمِن خيمٍ منــــــــهوبةٍ وسـرادقِ

يعزّ على الإسلامِ أن نـــــصيرَه      يُقطّع ظلماً جسمُــــــه بـالبوارقِ

به فتكتْ قومٌ من الشركِ آثــروا      إطاعةَ مخلوقٍ وعصـــيانَ خالقِ

غـدا رأسُه فوقَ الرماحِ وجسمُه      يـــــــهشّمه عُدْوُ الجيادِ السوابقِ

                                                                                          

 



العودة إلى الأعلى