اكتشاف تاريخي يعود لأكثر من الف عام في محافظة ميسان
قالت الهيئة العامة للاثارم والتراث في بيان تابعته "وكالة كربلاء الدولية" ان كوادرها اكتشفت اكثر من 400 بئرا من النوع الشاقولي في محافظة ميسان جنوبي البلاد
واشارت الهيئة : الى ان الابار المكتشفة يرجع تاريخها الى أوائل الالف الأول الميلادي.
واضافت: ان السلسلة المكتشفة تضمنت ما يزيد عن 400 بئرا شاقوليا بخطوط مستقيمة ومتوازية بقطر 6-7م تتصل جميعها من الاسفل بقنوات محفورة.
وتعد الابار الأبار الشاقولية، المعروفة أيضاً باسم "الأبار العمودية"، وهي نوع من الآبار يتم حفرها بشكل عمودي للوصول إلى المياه الجوفية. تُستخدم هذه الأبار في العديد من التطبيقات، ومن بينها
الري الزراعي:
تُستخدم الأبار الشاقولية لتوفير مياه الري للمزارع، مما يساعد على زيادة الإنتاجية الزراعية.
المياه الصالحة للشرب:
تعتبر مصدرًا هامًا للمياه العذبة في المناطق التي تفتقر إلى مصادر المياه السطحية.
المسح الجيولوجي:
تُستخدم في الدراسات الجيولوجية للحصول على بيانات حول الطبقات الأرضية والمياه الجوفية.
توليد الطاقة:
يمكن استخدام الأبار الشاقولية في بعض تقنيات توليد الطاقة، مثل الطاقة الحرارية الأرضية.
تاريخ الأبار الشاقولية يمتد لآلاف السنين، وقد تطورت تقنيات حفرها عبر العصور:
العصور القديمة:
الاستعمال المبكر: استخدم البشر الأبار منذ العصور القديمة للحصول على المياه. تم العثور على آثار لأبار شاقولية في مناطق مثل مصر القديمة وبلاد الرافدين تم حفرها بواسطة تقنيات بسيطة تتم باستخدام أدوات بسيطة مثل الفؤوس والمجارف.
العصور الوسطى:
تقدم التقنيات: خلال هذه الفترة، تطورت تقنيات الحفر، وتم استخدام أدوات أكثر تعقيدًا.
العصور الحديثة:
التقنيات الميكانيكية: في القرن التاسع عشر، بدأت تقنيات الحفر الميكانيكية في الظهور، مما زاد من كفاءة الحفر.
استخدام معدات متطورة: تم تطوير معدات مثل الحفارات الدوارة، مما جعل عملية الحفر أسرع وأكثر فعالية.
القرن العشرين وما بعده:
التوجه نحو الاستدامة: مع تزايد الوعي بقضايا المياه، بدأت جهود للحفاظ على المياه الجوفية وإدارتها بشكل مستدام.
التكنولوجيا الحديثة: تم استخدام تقنيات مثل التصوير الجيولوجي والملاحة بالليزر لتحسين دقة الحفر واكتشاف المياه.
ويعد تاريخ الأبار الشاقولية انعكاس لتطور المعرفة البشرية في إدارة الموارد المائية، ويمثل جزءًا أساسيًا من الحضارات المختلفة عبر العصور واهمها حضارة وادي الرافدين