ليس بغريب عن العتبة الحسينية المقدسة ومساعيها في تقديم يد العون لجميع اطياف المجتمع العراقي، فالهدف الإنساني الذي تسعى إليه العتبة الحسينية المقدسة في بناء المستشفيات واستقبال المواطنين من كافة أطياف الشعب العراقي وهو ماتروم تحقيقه المؤسسة الدينية في كربلاء المقدسة.

وخلال استضافة وفد عربي ضم شخصيات مهمة من الجزائر وليبيا والمغرب لمدينة كربلاء المقدسة جاءت بناءا على دعوة الامانة للعتبة الحسينية المقدسة حيث تضمن برنامج الزيارة محطات منها زيارة مرقد أبي حنيفة النعمان ومرقد عبدالقادر الكيلاني في بغداد وعلى محض الصدفة التقى الوفد بعائلة عراقية من أنفسنا السنة داخل الحضرة الكيلانية من محافظة ديالى يشكو طفلاهما من مرض وهن العضلات الوراثي مما سبب ضعف شديد في العضلات واعوجاج شديد في الركبتين.

سرعان ما تم نقل هذه الحالة لسماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والذي أصر على إحضارهم الى كربلاء والتكفل بكافة الإجراءات العلاجية والتي تتضمن الفحوصات ومن ثم العملية الجراحية للطفلة ريتاج هشام وقد تم تقدير كلفة العملية من الاطباء المختصين بثمان مليون دينارعراقي فيما كانت كلفة العلاج طبيعي مع مساند طبية لاخيها سيف هشام ستة مليون دينارعراقي.

الطفلة ريتاج هشام بعد إجراء عمليتها التى استعصت بسبب سوء الأحوال المعيشية لعائلتها تقول لولا العتبة الحسينية المقدسة لم استطع مواصلة المشي على أقدامي ومواصلة مشواري الدراسي والذي كنت أشعر باليأس بعد ان تركت مقاعد الدراسة في الوصول لهدفي إلا وهو أن اكون طبيبة واعالج الأطفال لكن بفضل الله عزوجل و مساعدة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي سوف اعود للمدرسة ومواصلة التفوق الدراسي شكرًا لكربلاء المقدسة واهلها.

فيما أبدى الوفد المغربي إعجابه الشديد بسرعة استجابة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والعتبة الحسينية المقدسة لعلاج هؤلاء الأطفال حيث أرسلوا رسائل شكر وتقدير لسماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية بعد اطلاعهم على حالة الاطفال بعد إجراء العملية الجراحية