كشفت مركز الرسول الأعظم الطبي التابع العتبة العلوية المقدسة بوضع خطة طبية شاملة لضمان توفير كافة الخدمات الصحية لزائري مرقد الإمام علي (ع) بذكرى وفاة خاتم الانبياء محمد (ص) في الثامن والعشرين من صفر الخير.

وقال رئيس المركز الدكتور جواد الإسماعيلي "أن الخطة تتضمن افتتاح ثلاث مفارز طبية رئيسة في محيط الصحن العلوي المطهر وداخله, وهذه المفارز تشمل مفرزة دار الشفاء، توسعة الطوسي، ومدينة الإمام الرضا (عليه السلام) في منطقة الحولي, وتم تجهيز هذه المفارز لاستيعاب حوالي 15 ألف مراجع يومياً، بمعدل 5 آلاف مراجع لكل مفرزة، إذ تم تزويدها بالأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية لضمان تقديم الرعاية الصحية الفورية للزائرين".

واضاف" لضمان نجاح الخطة الطبية الموضوعة هناك تعاون وثيق بين المركز ودائرة صحة النجف الأشرف, لتوفير كوادر طبية متخصِّصة في كل مفرزة، بالإضافة إلى رفد المركز بما يقارب 150 متطوّعاً من الرجال و100 متطوِّعة من النساء من شعبة المتشرفين بالخدمة, وهؤلاء المتطوعون سيقومون بدور حيوي في تقديم الخدمات الطبية والإسعافات الأولية للزائرين، مما يسهم في تخفيف الضغط على الطواقم الطبية الأساسية".

ولفت الاسماعيلي الى "توفير خدمات الإخلاء الطارئ والإسعافات الأولية داخل الحرم المطهر وخارجه, وقد تم تجهيز 8 سيارات إسعاف متمركزة في محيط المدينة القديمة، إلى جانب 10 سيارات إسعاف إضافية مُقدَّمة من دائرة صحة محافظة كربلاء كدعم إضافي خلال فترة الزيارة, موضحا "هذه الإجراءات تهدف إلى تسهيل نقل الحالات الطارئة إلى أقرب مفرزة طبية، ومن ثم نقلها إلى المستشفيات في حال استدعى الأمر ذلك, كما تم تخصيص سيارات شحن لنقل الحالات الطارئة بسرعة وكفاءة".

وختم حديثه "قام مركزنا مسبقاً بإعداد كوادر من المتطوعين عبر زجّهم في دورات تدريبية مكثّفة نظمتها شعبة التخطيط والدراسات, تضمَّنت هذه الدورات التدريب على الإخلاء الطارئ، والإسعافات الأولية، وكيفية التعامل مع مجموعة متنوّعة من الحالات الطارئة بمهنية عالية, هذا التدريب يهدف إلى تجهيز المتطوّعين للتعامل مع المواقف الحرجة بكفاءة وسرعة، مما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للزائرين".