طالبان يستبعد النساء الأفغانيات من الحياة العامة

تحدثت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في أفغانستان، أليسون ديفيديان، في الإحاطة الإعلامية التي ‏عقدت في مقر الأمم المتحدة حول حالة النساء والفتيات بعد مرور ثلاث سنوات على ‏استيلاء طالبان على السلطة.

وقالت ان "ثلاث سنوات مضت من المراسيم والتوجيهات والتصريحات التي تستهدف النساء والفتيات - وتحرمهن من ‏حقوقهن الأساسية وتجردهن من استقلاليتهن"‎.‎

وتابعت ممثلة الأمم المتحدة "حتى الآن، لا تشغل أي امرأة في أفغانستان منصباً قيادياً في أي مكان له تأثير سياسي، سواء على ‏المستوى الوطني أو الإقليمي، وعندما تنخرط النساء الأفغانيات في هياكل طالبان، فإن دورهن ‏يتلخص إلى حد كبير في مراقبة امتثال النساء الأخريات لأحكامها التمييزية‎."‎

وأضافت ان "المحو السياسي ينعكس على المستوى الاجتماعي، وتُظهِر بياناتنا أنه عندما تحرم المرأة من ‏حقوقها الأساسية، فإن ذلك يؤثر على كل مجالات الحياة، ومن بين النساء اللاتي شملهن الاستطلاع، ‏شعرت 98% منهن أن تأثيرهن على عملية صنع القرار في مجتمعاتهن محدود أو معدوم"‎.‎

وأشارت ممثلة الامم المتحدة الى ان "هذه الحقيقة تنعكس أيضاً في المنزل، إذ تشير بياناتنا إلى أن نسبة النساء اللاتي يشعرن بأنهن ‏قادرات على التأثير في عملية صنع القرار على مستوى الأسرة قد انخفضت بنحو 60% خلال العام ‏الماضي ولتوضيح الأمر، فمنذ ثلاث سنوات كان بوسع المرأة الأفغانية أن تقرر من الناحية الفنية ‏الترشح لمنصب الرئيس. أما الآن فقد لا تتمكن حتى من تحديد موعد الذهاب لشراء البقالة‎."‎

واكملت حديثها "تشير بياناتنا، المرتبطة بفقدان الحقوق، إلى تفاقم أزمة الصحة العقلية. فقد أفادت 68% من النساء ‏اللاتي استشرناهن بأن صحتهن العقلية "سيئة" أو "سيئة للغاية"، وأشارت 8% منهن إلى أنهن ‏يعرفن امرأة أو فتاة واحدة على الأقل حاولت الانتحار وتُظهر تحليلاتنا أنه بحلول عام 2026، فإن تأثير حرمان 1.1 مليون فتاة من الدراسة وأكثر من ‌‏100 ألف امرأة من الجامعة يرتبط بزيادة معدل الإنجاب المبكر بنسبة 45 في المائة؛ وزيادة خطر ‏وفيات الأمهات بنسبة 50 في المائة على الأقل"‎.‎


العودة إلى الأعلى