خان الشيلان من الشواهد التاريخية النجفية
يعد خان الشيلان من الخانات التراثية المهمة في محافظة النجف الأشرف، وقد شيد في أواخر حكم الدولة العثمانية عام 1899 لأجل استضافة الزوار القادمين إلى مدينة النجف الاشرف.
إلا أنه لم يؤد الغرض الذي بني لأجله بسبب سيطرة الجيش البريطاني عليه واتخاذه مقرا لهم عام 1914.
ولقد تم إعادة تأهيله مؤخراً كمتحف تراثي لثورة العشرين وتراث مدينة النجف الأشرف، ويتألف المبنى من طابقين وسرداب، وتقدر مساحته الكلية بحوالي 2000م2 وارتفاعه 12م.
يضم الخان مقتنيات تراثية متنوعة من الأسلحة والحلي والأواني المنزلية النحاسية ويحتوي على قاعة خاصة (بانوراما) تجسد معركة ثورة العشرين، ولقد كان المبنى معسكرا لجيش الدولة العثمانية وبعد قيام ثورة العشرين في 30 حزيران عام 1920 أصبح معتقلا للأسرى الإنكليز الذين وقعوا في قبضة الثوار.
وذكرت مدير الخان خلود عبد الرحمن في لقاء متلفز أن "المتحف يحتوي على الكثير من التراثيات والموجودات التي تعود للثورة والأدوات المستعملة في ذلك الوقت، مضيفة "ما زلنا نواصل السعي لتطوير المتحف لما له من أهمية ثقافية وتاريخية".
ويقول المعاون الفني للمتحف واثق مهدي: إن "الشيلان تسمية عثمانية، والخان دار ضيافة أنشئ عام 1899 لزعيم التجار الحاج معين، قبل أن يتبرع به لزوار الإمام علي -عليه السلام-".
وأضاف، أنه "كانت العوائل تبيت فيه لكنه بمرور الزمن أصبح مقر حكم للعثمانيين ومقر حكم للإنكليز وأصبح مقراً للثوار ضد الإنكليز بعدها.
المصدر: وكالات