كربلاء تحتضن ندوة علمية تعنى بانتفاضة صفر المباركة

اقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة اليوم الأربعاء الموافق 20 آب 2025 م ،ندوة علمية حملت شعار "انتفاضة صفر 1977 دور في المقاومة وتوثيق للتاريخ" ضمن فعاليات المؤتمر العلمي التاسع لزيارة الأربعين المباركة بمناسبة مرور خمسين عاماً على انتفاضة صفر المباركة عام 1977 ، بحضور ممثل المرجعية الدينية العليا وعددا من الشخصيات الاكاديمية.

وقال مدير المركزالاستاذ عبد الأمير القريشي في كلمة له خلال الندوة ان" الشعائر الحسينية لم تكن يوماً طقساً عابراً أو عادة اجتماعية بل كانت مدرسة للوعي ومنبراً للكرامة وصوتا للمحرومين والمستضعفين ولهذا السبب كان الطغاة على مر العصور يرون فيها خطراً على عروشهم، لأنها توقظ الشعوب وتفضح الظلم وتعلن الثورة على الجور".

واضاف ان" وفي عراقنا الجريح واجه شعبنا في ظل النظام الصدامي أعتى موجات الإرهاب المنظّم لقد حاول ذلك النظام البعثي أن يُطفئ نور الحسين فحظر المسيرات وضيق على المواكب وزج المؤمنين في السجون، وشرد العوائل ونصب المشانق لأحرار هذا الشعب لم يكن جرمهم إلا أنهم قالوا "نريد أن نزور الحسين"، ولم يكن ذنبهم إلا أنهم أرادوا أن يرفعوا شعار: "يا حسين".

وبين القريشي" من هنا جاء يوم مشهود في تاريخ العراق يوم انتفاضة صفر عام 1977 حين تحركت جموع الزائرين من النجف الأشرف إلى كربلاء المقدسة متحدّين سياط الطغيان مرددين "لبيك يا حسين" لقد كانت تلك المسيرة تجديداً لعاشوراء وكانت مواجهة بين الإيمان والكفر بين الحق والباطل فارتوت أرض العراق بدماء الشهداء وازدحمت المعتقلات بالأبرار لكن الصوت الحسيني بقي يعلو رغم الرصاص والقمع والتهديد".

واوضح ان" انتفاضة صفر 1977 لم تكن مجرد حادثة أمنية كما حاول النظام أن يصفها بل كانت ثورة إيمانية وإعلاناً واضحاً أن الحسين لا يحاصر وأن كربلاء لا تمنع وأن عشق الحسين أقوى من السجون والمشانق والدبابات تلك الانتفاضة كانت الشرارة التي مهّدت لطريق المقاومة الطويل حتى سقط الصنم وتهاوى عرش الطاغية".

وختم القريشي حديثه ان" اليوم نحيي ذكرى تلك الانتفاضة المباركة علينا أن نستحضر معانيها ودروسها و نقف دائماً بوجه الظلم ونصون شعائرنا من أي محاولة تهميش أو تشويه وننقل إلى الأجيال أن دماء الشهداء هي التي أبقت لنا هذه الشعائر حيّة نابضة و شعار "يا حسين" سيبقى أقوى من كل طاغوت فالسلام على شهداء انتفاضة صفر والسلام على كل من حمل لواء الحسين في وجه الإرهاب الصدامي والسلام على الحسين يوم وُلد ويوم استشهد ويوم يُبعث حياً".

المرفقات

العودة إلى الأعلى