في حوار خاص مع الدكتور عبدالله جودة، عضو الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، نستعرض أبرز مخرجات ملتقى "نداء القدس" الرابع في العتبة الحسينية المقدسة، ودور العتبة في دعم القضية الفلسطينية، إضافة إلى التحديات والتحولات العالمية المؤثرة على القضية.
هل رأيتم في المهرجانات السابقة تحقيق بعض النتائج لمخرجات المؤتمر؟
د. جودة: بالتأكيد، نحن اليوم في اللقاء الرابع لنداء القدس العالمي ، وفي كل عام تكون هناك أحداث وتطورات جديدة، على سبيل المثال، من اللقاء الأول حتى الرابع، حدثت متغيرات على الساحة الدولية والفلسطينية.
ففي المنتدى الثاني، عُقد اجتماع في جنوب إفريقيا، والتقينا هناك مع الشباب والحملة العالمية للعودة إلى فلسطين بالتنسيق مع العتبة الحسينية، وطلبنا من جنوب إفريقيا رفع القضية الفلسطينية إلى محكمة الجنايات الدولية، وقد تحقق ذلك.
كذلك، في اللقاء الماضي، تبنّت العتبة الحسينية مشروع مساعدة الجرحى، واستضافت عددا منهم في كربلاء، حيث يتلقون العلاج حاليا في المستشفيات العراقية برعاية العتبة، هذا المشروع كان صرخةً ونداءً وتحالفا شبابيا عالميا، ونأمل أن تستمر هذه الرعاية المباركة، وأن تتطور أعمال الملتقى الرابع لنصل إلى مخرجات أقوى في الملتقى الخامس، حتى نلتقي جميعا في القدس.
هل من جديد أُضيف إلى هذا الملتقى؟
د. جودة: نعم، من أهم المخرجات هو الاهتمام بالشباب ووضع صيغة عمل متكاملة ومتطورة لهم على الساحة العالمية، كما تم الحديث عن صياغة تحرك وتحالف عالمي لنصرة الشعب الفلسطيني، والبحث عن مخرجات لوقف المجازر التي تحدث في غزة.
وهل تساعد العتبة الحسينية المقدسة غزة من خلال الملتقيات والمؤتمرات؟
د. جودة: العتبة الحسينية لديها العديد من المشاريع الخيرية الداعمة للشعب الفلسطيني، حتى قبل أحداث السابع من أكتوبر، منها مساعدات إنسانية وطبية داخل غزة وفلسطين والقدس، بالإضافة إلى رعاية الملتقيات العالمية، مؤخرا، كما ذكرت، استضافت الجرحى الفلسطينيين، ولديها مشاريع دوائية وطبية في قطاع غزة، رغم الصعوبات التي قد تكون خارج إطار قدرة الجميع. لكن العتبة مستمرة في دعمها لنضال الشعب الفلسطيني.
هل تواجهون مضايقات عند السفر لدول أخرى أو عند إطلاق نداءات إنسانية، كما حدث في إفريقيا؟ وما هي أبرز المشاكل؟
د. جودة: نواجه عدوا صهيونيا مسلحا بدعم غربي، وهذه المنظومة العالمية هي التي تواجه تحركاتنا، لكننا نعمل في فضاء داعم للحقوق الفلسطينية، سواء إسلاميا أو عربيا أو دوليا، الآن، بعد عامين من أحداث أكتوبر، تغير المزاج العالمي، وأصبحت السردية الفلسطينية هي السائدة، حتى في أوروبا، فمؤخرا، نادت أكثر من 14 دولة بالاعتراف بدولة فلسطين، وسيكون هناك اجتماع في سبتمبر بالأمم المتحدة لهذا الغرض.
كيف ترون تفاعل الشعوب العربية مع القضية الفلسطينية، بغض النظر عن الحكومات؟
د. جودة: نحن نؤمن كفلسطينيين أن الشعوب العربية بأجمعها مناصرة للقضية الفلسطينية، لكن هناك صعوبات تواجهها بسبب بعض الحكومات والأنظمة التي تحاول كبح جماح هذه الشعوب، ولو أتيح للشعوب العربية فتح الحدود، لزحفت لقتال الاحتلال، لكن السياسات العربية تقف عائقا أمام ذلك.