جهود مشتركة بين العتبة والخارجية لاستقبال الوفد الإعلامي المصري

ضمن برامج التواصل الثقافي والإعلامي وبالتعاون مع لجنة الثقافة والإعلام في وزارة الخارجية العراقية استقبل مركز الإعلام الدولي في قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة وفدا إعلاميا مصريا ضم مجموعة من الصحفيين البارزين وذلك على هامش تغطيتهم لأحداث القمة العربية التي أُقيمت في العاصمة بغداد.

وذكر مسؤول مركز الإعلام الدولي الاستاذ حيدر المنكوشي أن "أبرز الأهداف الرئيسة لتأسيس المركز هو استقبال الوفود الإعلامية والثقافية من مختلف دول العالم سواء العربية أو الأجنبية بهدف تعريفهم بالمشاريع والبرامج المتنوعة التي تتبناها العتبة الحسينية المقدسة والتي لا تقتصر على الجانب الديني فحسب بل تشمل الجوانب الثقافية والاجتماعية والإنسانية أيضا".

وأشار المنكوشي إلى أنه "في هذا الإطار استقبل المركز وفدا إعلاميا مصريا ضم مجموعة من الصحفيين وقد نظمت للوفد جولة ميدانية شملت عددا من المرافق التابعة للعتبة الحسينية المقدسة من بينها جامعة الزهراء للبنات وأكاديمية السبطين لعلاج وتأهيل أطفال التوحد واختتمت الجولة بزيارة مباركة إلى الصحن الحسيني الشريف".

وختم المنكوشي حديثه مؤكداً على "الاستمرار في مد جسور التواصل مع المؤسسات الإعلامية والثقافية في مختلف أنحاء العالم تعزيزا لمبدأ الانفتاح على الآخر وترسيخا لدور العتبة الحسينية كمؤسسة دينية وإنسانية ذات بعد عالمي".

واوضح الاستاذ مقداد النوري مستشار مكتب وكيل الوزارة لشؤون التخطيط السياسي مدير قسم الدبلوماسية العامة والثقافية قائلا "في سياق الجهود الدبلوماسية الثقافية التي تنفذها وزارة الخارجية العراقية وعلى هامش الفعاليات المصاحبة للقمة العربية في دورتها الرابعة والثلاثين المنعقدة في العاصمة بغداد وبالتعاون مع العتبة الحسينية المطهرة نظمت الوزارة زيارة لوفد إعلامي مصري رفيع المستوى إلى عدد من المؤسسات التابعة للعتبة الحسينية المقدسة".

بين ان "الوفد ضم الإعلامي شخصيات بارزة من الوسط الصحفي والإعلامي المصري من بينهم الأستاذ محمد صابرين من صحيفة الأهرام والأستاذ أسامة سرايا رئيس تحرير صحيفة الأهرام الأسبق والكاتب والإعلامي المعروف الأستاذ عبد اللطيف المناوي وهدفت الزيارة إلى الاطلاع عن كثب على واقع الحركة الحضارية والتاريخية والعمرانية في محافظة كربلاء المقدسة وعلى الأنشطة الفكرية والإنسانية التي تضطلع بها العتبة الحسينية المطهرة".

ونوه النوري ان "الوفد الزائر أعرب عن إعجابه الشديد بالمحطات التي شملتها الجولة ولا سيما جامعة الزهراء عليها السلام للبنات وما لمسوه من تطور ملحوظ في البنية التحتية والأنشطة الثقافية مؤكدين أن ما شاهدوه يعكس صورة مشرقة عن العراق ويعزز أفق التعاون والتواصل الثقافي بين الشعوب العربية".

من جهة اخرى تحدث الاستاذ الدكتور علي جعفر الحسيني مدير قسم الشؤون العلمية في جامعة الزهراء "تم استقبال وفد مصري على هامش القمة العربية التي اقيمت في بغداد وقد جرى استقبالهم للتعرف على جامعة الزهراء للبنات في محافظة كربلاء المقدسة وتم تنظيم جولة في اروقة الجامعة والتعرف على الكليات الموجودة فيها وكذلك القاعات المخصصة للمؤتمرات والنشاطات كما تم زيارة المكتبة المركزية".

ويكمل حديثه "قد بينا للوفد المصري ان الجامعة تتيح امكانية استقبال طالبات من مختلف انحاء العراق دون النظر الى الطائفة وكذلك يمكن استقبال طالبات عربيات وان الدراسة ستكون مجانية وفق مشروع ادرس في العراق وقد اشاد الوفد الزائر بإمكانيات الجامعة ونتمنى ان تتكرر مثل هذه الزيارات".

وفي السياق ذاته تحدث اسامة سرايا رئيس تحرير صحيفة الاهرام احد اعضاء الوفد الاعلامي المصري الذي يزور العراق ضمن برنامج تغطية القمة العربية قائلا "من خلال تواجدنا في العراق نظمت وزارة الخارجية زيارة سريعة الى مدينة النجف الاشرف حيث تشرفنا بزيارة مرقد الامام علي عليه السلام ومررنا بشارع الرسول الاعظم لقد شعرنا براحة نفسية عميقة في هذه المدينة التي تشبه في هدوئها وسكينتها المدينة المنورة وكانت الزيارة للمسجد والمرقد تجربة روحانية رائعة للغاية".

واضاف "وتوجهنا الى كربلاء المقدسة حيث لاحظنا تطورا كبيرا وملموسا في مختلف المرافق لقد قمنا بزيارة احدى مناطق الاستقبال الخاصة بالزائرين وكان لافتا حجم الخدمات المقدمة هناك والتي توفر بالمجان وهو امر مثير للأعجاب كما زرنا جامعة الزهراء واطلعنا على التطور الكبير الذي شهدته اذ تضم اليوم اكثر من 6000 طالبة وتحتضن اربع كليات منها كليات متخصصة في الطب والصيدلة ما يشير الى قفزة نوعية في القطاع الاكاديمي والعلمي".

ولفت سرايا الى ان "ما رأيناه في كربلاء والعراق عموما يعكس صورة مغايرة تماما لما قد يتداول اعلاميا من تصورات عن وجود صراعات طائفية او سياسية حادة العراق اليوم يتعافى من جراحه ويتجاوز ارث الحروب والديكتاتورية ويتطلع بجدية لان يكون جزءا فاعلا من محيطه العربي والعالمي لقد لمسنا عن قرب روح الاستقرار والتقدم والطموح لدى العراقيين وهذا امر يدعو للفخر والتفاؤل".



المرفقات

العودة إلى الأعلى