لأول مرة في كربلاء.. مواطن ينجح بزراعة الفطر الأبيض ويخوض بتجارب أخرى

: كرار الحمداني 2025-04-13 09:53

بعد شهر من الأعمال المتواصلة والجهد الاستثنائي والمخاوف اليومية من فشل المشروع كونه تجربة جديدة.. نجح المزارع الكربلائي أحمد عكموش في زراعة الفطر الابيض في الصحراء الواقعة بين محافظتي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة على رغم من افتقارها الى مقومات الزراعة.

وبصدد هذه التجربة ونجاحها تحدث المزارع عكموش في الحوار التالي لـ (وكالة كربلاء الآن).

ــ كيف بدأت فكرة زراعة الفطر؟

- بدأت التجربة في زراعة الفطر الأبيض او ما يعرف( بالمشروم) على مساحة تقدر بثلاثين متر مربع في صحراء محافظة كربلاء على الرغم من التحديات التي واجهت المشروع من محورية التربة والمياه ، فالمرحلة الاولى تم فيها تهيئة التربة بإضافة عناصر مهمة في انجاح زراعة الفطر وهي تبن الحنطة وكمية من مخلفات الدواجن وغيرها من المواد تدخل في عمليتي التنقيع والتقليب لمدة (15) يوم ، اما المرحلة الثانية وهي عملية التحضين بكافة المجالات ضمت توفير أجهزة التبريد والتعقيم وأجهزة الحرارة والرطوبة لتجهيز القاعة بكافة وسائل الزراعة الأساسية لضمان نجاح المشروع ، فقمت بجلب بذور الفطر او ما يسمى علميا (بالميليسيوم) من محافظة الديوانية كون ان هذا المحصول يتكاثر في هذه المدينة لوجود المزارعين من أصحاب الخبرة ولهم باع طويل في هذا المجال . 

ــ في اي عام بدأت المشروع ؟

ــ بدأت المشروع في شهر كانون الثاني من عام ٢٠٢٥ كون ان الاجواء باردة مما ساهم في انجاح المشروع مستخدما اجهزة التدفئة لتوفير اجواء مناسبة للزراعة ونستمر بزراعة حتى فصل الصيف التي تواجهنا الكثير من الصعوبات منها عدم وجود الطاقة الكهربائية الى جانب النقص الكبير في المياه في تلك المناطق الصحراوية إضافة إلى زيادة الكلفة العملية والانتاجية للمشروع.  

ــ هل حصلت على الدعم من الحكومة المحلية او الجهات المعنية؟

ــ زار المشروع وفد من مديرية زراعة كربلاء المقدسة للاطلاع على هذا التجربة كونها في أرض تحمل الكثير من التحديات المناخية وتمت مناقشة المعوقات وكيفية مواجهتها، حيث بادرت المديرية بوضع آلية لتقديم الاستشارات والسعي لتطوير المشروع بشتى انواع الدعم .

ــ بعد أن نجح مشروع الفطر.. هل هناك مشاريع مستقبلية؟

ــ نعم، مشاريع زراعة الفطر وقبلها السدر أعطت روح الاصرار والمثابرة على تجربة العديد من المحاصيل التي يمكن أن تكون فريدة من نوعها في كربلاء المقدسة حيث عملت منذ فترة على زراعة بعض انواع فسائل النخيل النادرة والتي سأسلط الضوء عليها في الايام المقبلة، اما بخصوص الخضروات فهناك انواع يصعب زراعتها في هذا الأراضي الا انني ارتب أفكاري لأحقق ما يمكن تحقيقه للقضاء على المساحات المتصحرة ضمن الحدود الادارية التي امتلكها .

ــ ما الرسالة التي توجهها الى المعنيين وأصحاب القرار لإنجاح هكذا مشروع؟

ــ اناشد الحكومة المحلية والمركزية وجميع المؤسسات المعنية بدعم الفلاحين لاسيما ممن يقومون بزراعة الأراضي الصحراوية كونها تفتقد إلى العوامل الرئيسة لاسيما إيصال المياه الصالحة والكهرباء وتوفير البطاقات الوقودية ودعم وتخفيض مبالغ البذور والاسمدة وايضا المساهمة في الآليات الحديثة ومنح قروض للمزارعين لضمان إنجاح المشاريع الزراعية لكونها تساهم برفد الاقتصاد المحلي والمركزي.



المرفقات

العودة إلى الأعلى