المشخاب على ضفاف الفرات .. مدينة النخيل و الارز
المشخاب واحدة من المدن العراقية العريقة تقع في محافظة النجف الاشرف تبعد 30 كم عن مركز مدينة النجف و 230 كم عن العاصمة العراقية بغداد , وتبلغ مساحتها 375 كم مربع وتشتهر بتاريخها العريق وتنوعها الثقافي والاقتصادي.
تتميز المدينة بمناظرها الطبيعية الخلابة التي تحيط بها أراضي زراعية خصبة تمتد على ضفاف نهر الفرات، مما يجعلها مركزًا هامًا للزراعة في المنطقة, وتحمل المشخاب في طياتها إرثًا ثقافيًا وتراثيًا غنيًا يعكس التنوع الحضاري للبلاد.
تلقب مدينة المشخاب بــ(مدينة العنبر), أرضها طينية زراعية خصبة أصلها من بقايا الأهوار والسهل الرسوبي لنهر الفرات الذي يمر فيها, سكانها من العشائر العربية, 80% من سكانها يعملون في الزراعة و 20% يعملون في أعمال مختلفة أخرى كالتجارة وتهبيش الشلب (الأرز) أي جمعه والصناعات اليدوية البسيطة.
القضاء(مدينة المشخاب) كان ناحية من نواحي قضاء المناذرة حتى كانون الثاني 2014، بعدها صدر قرار بتحويل ناحية المشخاب إلى قضاء
أسماؤها عبر التاريخ
اشتهرت المنطقة بأسماء كثيرة عبر التاريخ ففي العهد البابلي عرفت بمنطقة المنخفضات البابلية, وفي عهد الفتوحات الإسلامية عرفت بالبطحاء وفي العهد العثماني سميت بالأرض السنية حسبما هو مثبت في سجلات عام 1882م, ثم سميت بالسوارية نسبة سوار الفتلاوي الذي أسس قرية هناك عام 1916, و سُمّيت بالفيصلية نسبة إلى الملك فيصل الأول، الآن تعرف المنطقة باسم المشخاب الذي اكتسبته المنطقة نسبة لصوت خرير المياه بين شقوق الصخر عند فتح نهر الفرات عليها.
أهم الزراعات التي تشتهر بها
يشتهر قضاء المشخاب بزراعة الشلب "أرز" وأرز "العنبر" الشهير في العراق حيث يعتبر من أفضل أنواع الرز في البلد, كما تشتهر المنطقة بزراعة الحنطة والشعير في الموسم الشتوي, أما نخيلها فيعتبر من أفضل النخيل في منطقة وسط العراق, ويسوق التمر الناتج إلى بقية المدن ويصنع الدبس (عسل التمر) من قبل المزارعين.