الى اعالي الجبال ...رحلة لاخر مدن العراق
تعد بلدة العمادية الواقعة أقصى شمال العراق في محافظة دهوك واحدة من اقدم مدن البلاد فهي بلدة عراقية كُرْدِيَّة ومركز قضاء العمادية في محافظة دهوك
تعتبر منتجعا صيفيا شهيرا ومحطة على رافد الزاب الكبير شمال البلاد.
تقع على بعد 70 كيلومترا شمال مدينة دهوك وتعلو 1400 متر عن مستوى سطح البحر، والمدينة مبنية على قمة جبل وتضم عدداً من البوابات القديمة.
تقع المدينة حالياً تحت نفوذ الحكم الذاتي في إقليم كردستان العراق. ويبلغ عدد سكانها حوالي 8000 نسمة، تبعد مسافة ما يقارب ال10 كيلومترات عن الحدود التركية، وغالبية سكانها من الكُرد المسلمين.
اهم مراحلها
كانت عاصمة لإمارة بهدينان الكُردية التي كانت تتبع للدولة العثمانية.
حكمتها عائلة لا زالت قبور بعض أفرادها في المدينة ومنهم السلطان حسين، الذي يوجد مرقده المبني مع قبته جنوب شرق المدينة إلى الجنوب من مدخل الطريق العام ولا يزال أحفاد هذه العائلة متواجدين في المنطقة ولكن أغلبهم انتقل إلى مناطق أخرى، ويتميزون بأنهم من أكبر العوائل الكُردية في المنطقة.
تقع المدينة في موقع استراتيجي مميز على طريق الحرير التاريخي، حيث كان فيها ثلاثة أبواب:
باب زيبار إلى الشرق ويمتد طريقا لقوافل الحيوانات منه إلى كلي زنطه ومنها إلى مدينة اربيل التاريخية.
باب الباشا الذي يعلوه شعار الإمارة الذي هو شعار عائلة الباشا الحاكمة فيها حينئذ، ويمتد منها طريق يسمى «كولانا قوجا» ومنه إلى كلي مزيركا حيث يمتد شمالاً ليصل إلى الحدود التركية وإلى مدينة جلميرك التاريخية في تركيا
وفي الغرب يوجد فيها الباب الثالث وهو باب الموصل حيث يمتد منها طريق البغال إلى مدينة الموصل، وقد تم تبليط أغلب أجزاء ذلك الطريق سنة 1914 لكي يكون سالكاً للسيارات.
تضم المدينة عدداً من الآثار التي تعود للحقبة الآشورية إضافة إلى آثار من الحقبة العربية الإسلامية حيث توجد نقوش بالخط العربي الكوفي وآيات قرآنية على بعض من أبواب المدينة كما تضم البلدة كنيسة أثرية
قلعة العمادية
إضافة إلى ذلك توجد قلعة العمادية والتي تقع شمال غرب المدينة، وفيها مدرسة أثرية هي مدرسة قباهان.
جامع قباد
كما توجد في المدينة بقايا وآثار جامع قباد وفيه مدرسة قباد وتقع في الوادي شمال المدينة وكانت مدرسة لتدريس الفقه الإسلامي، وكانت تضم غرفاً لمبيت الطلبة أيضاً وسميت باسم الأمير قباد الذي أنشأها وهو أحد أحفاد السلطان حسين أوائل القرن المنصرم.