البصرة عاصمة الساحل الأطلنطي
مدينة مغربية إسلامية تاريخية من العصور الوسطى تقع على طريق مدينة وزان، على بعد حوالي 40 كلم من الساحل الأطلنطي قرب مضيق جبل طارق وحوالي 20 كم جنوب مدينة القصر الكبير.
تأسيس المدينة
تأسست مدينة البصرة حوالي سنة 800 بعد الميلاد من قبل الإدريسيين في زمن محمد بن إدريس الثاني سنة 218هـ (833م)، الذين سيطروا على المساحة التي تعرف اليوم بالمغرب والجزائر، وذلك خلال القرنين التاسع والعاشر, وشهدت هذه المدينة تطورا كبيرا حيث انتقلت بسرعة كبيرة من مجرد قرية إلى مكان إقامة الأمراء الأدارسة.
و في سنة 958 م وخلال رحلة لأحد قادة الخليفة المعتز جوهر، تم تأسيس دولة إدريسية صغيرة تابعة لحكم العبيديين وعاصمتها مدينة البصرة وتمتد من الريف إلى منطقة غمارة.
موقعها
شكلت المدينة مركزا إداريا وتجاريا وزراعيا للحضارة الإسلامية بين حوالي 800 م. و1100 م ومعروفة بصنع الفخار والخرز والزجاج.
اهميتها
قام الباحثون بحفر مساحة صغيرة منها حتى اليوم، فتحددت جراء ذلك المجمعات السكنية وأفران الخزف وأنظمة المياه الجوفية وورش المعادن.
وأظهر التحليل الكيميائي للخرز الزجاجي من البصرة أنه استخدمت في صنعه مكونات كالرصاص والسيليكا والجير والقصدير والحديد والألمنيوم والبوتاس والمغنيسيوم والنحاس ورماد العظام، بالإضافة إلى أنواع أخرى من المواد مع الزجاج لجعله يلمع.
لماذا سميت بالبصرة ؟
تشير المصادر لسبب تسميتها بالبصرة، بحسب عالم الجغرافيا الاندلسي الحسن الوزان (يوحنا ليون الافريقي)
الذي أشار إلى أن الادارسة سموا المدينة بالبصرة تذكيرا ببصرة العرب، وقد سميت بهذا الاسم في الغالب تذكيراً بالبصرة العراقية الموطن الأصلي (لإدريس بن عبد الله) الحسني مؤسس دولة الأدارسة بالمغرب.
وهناك عدد من الدراسات الأكاديمية قدمت مقترحا علميا لإعادة أحياء أسم البصرة في المغرب من خلال أطلاق الأسم على الإقليم الإداري «الحالي» الذي تضمه أثار مدينة البصرة التاريخية ، وفاء للتاريخ المغربي.