العشائر العراقية تجتمع في كربلاء وترفض التدخل الخارجي وشق وحدة الصف العراقي

الوحدة والتآخي ونبذ الخلافات ورفض التدخلات الخارجية بالشأن العراقي كانت من بين ابرز المحاور التي تناولتها الندوة العشائرية التي عقدها قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة بحضور شيوخ ووجهاء العشائر من مختلف المحافظات العراقية و القيادات الأمنية وعدد من فضلاء الحوزة العلمية بقاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني الشريف.


الالتزام بتوجيهات المرجعية

حول الندوة وأهدافها قال ‌‏الشيخ صباح الخاقاني مسؤول وحدة حل النزاعات العشائرية التابعة للعتبة الحسينية " إن الندوة حضرها أكثر من ١٥٠ شخصية تمثلت بشيوخ ووجهاء العشائر من مختلف المحافظات العراقية " مشيرا الى أن " الندوة تناولت عدةً محاور مهمة منها ما يخص تصحيح السنن العشائرية وفق توجيهات المرجعية الدينية والالتزام بالتعاليم والتوجيهات الدينية والقضايا الشرعية التي تصدر من المرجعية في ما يخص الديات وغيرها".

وبين " أن الندوة تهدف الى تعزيز الوحدة الوطنية بين العشائر ونبذ الخلافات بعيدا عن النعرات الطائفية والقبلية واتفقوا جميعا تحت قبة الإمام الحسين عليه السلام على أن يكونوا يدا واحدة وأن يلتزموا بالتعليم والسنن العشائرية الصحيحة بما يرضي الله سبحانه وتعالى "

بدوره قال الشيخ مهدي المسعودي في قسم الشؤون الدينية " انطلاقا من قوله تعالى (  وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان....) قامت العتبة الحسينية المقدسة وبتوجيه من المتولي الشرعي سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بعقد ندوة عشائرية حضرها شيوخ العشائر ووجهاء ورجال دين من مختلف الطوائف والمذاهب في عموم محافظات العراق ليجتمعوا تحت راية الإمام الحسين عليه السلام تحت شعار الحسين يوحدنا ".

وأشار الى أن" عقد هذه الندوة يأتي لتأكيد على لم الشمل وتوحيد الكلمة ونبذ الخلافات وتقريبا وجهات النظر بعيدا عن التعصب الديني والمذهبي والحث على التعايش السلمي " منوها الى أن" جميع الحاضرين أكدوا على أن يكونوا صفا واحدا ضد العدوان الخارجي وعدم السماح من يريد أو يحاول شق وحدة الصف العراقي".

دعم السلم وتوحيد العراق

من جهته ذكر مدير امن العشائر بجهاز الأمن الوطني اللواء الدكتور فاخر حمود الزيدي ان " عقد الندوة مهم لمناقشة مواضيع تعنى بالشأن الاجتماعي لمجتمعنا العراقي وعلى هذا الأساس نستثمر الفرصة لنؤكد دعمنا لتوجيهات المرجعية الدينية العليا بالتوصيات التي تدعم السلم الأهلي والمجتمعي وتوحيد العراق والدفاع عنه من كآفة التهديدات "

وأوضح " أن تهذيب الأعراف الاجتماعية واجب وعلينا أن نهتم بها منها عدم الرمي بالمناسبات الاجتماعية والوطنية وعدم إقامة مآدب الطعام بمجلس العزاء ، كذلك الالتزام بالسانية العشائرية التي أصدرتها العتبة الحسينية للحد من المغالاة بالفصول بالإضافة الى رفض الدكة العشائرية وحرق الدور وكذلك التهجير القصري".

وشدد على" ضرورة الحد من انتشار المخدرات ومحاربتها من قبل الجميع كونها آفة تهتك بالمجتمع ".

وتابع في حديثه ان " المطلوب منًا جميعًا توحيد الصف وتقديم الهوية الوطنية وحماية العراق أولا وكذلك مواجهة مختلف التحديات لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار والسلم الأهلي والمجتمعي في عراقنا عراق الحبيب".

وأكد أن" مديرية امن العشائر في جهاز الأمن الوطني العراقي على أتم الاستعداد لتقديم الدعم والمساندة والتواصل مع الجميع من خلال المديرية في العاصمة بغداد ومكاتبها في كافة المحافظات للحد من الظواهر السلبية الدخيلة على أعرافنا العراقية الأصيلة وبنفس الوقت دعم الايجابيات منها التسامح والعفو أثناء النزاعات العشائرية كافة في محافلها العرفية والعشائرية ".

لم الشمل والنهوض بالبلد

فيما قال الشيخ حاتم المعموري أحد شيوخ عشيرة السادة المعامرة في محافظة نينوي " نحن بأمس الحاجة لإقامة مثل هكذا ندوات تهدف الى لم الشمل وتوحيد الكلمة حيث اجتمعنا بجوار مرقد سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وتحت شعار الحسين يوحدنا لنشر ثقافة التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب العراقي " .

 واضاف أن" الندوة تطرقت إلى عدة أمور مهمة تخص السنن العشائرية منها فيما يخص ما يسمى ب (الدكة ) وغيرها من الأمور الدخيلة والالتزام بتعاليم المرجعية الدينية التي تعتبر صمام الأمان للشعب العراقي".

ودعا في ختام حديثه الى الوحدة والتعيش فقال" ندعو من هذا المكان المقدس جميع العشائر الى الوحدة والتعايش تحت مظلة الإمام الحسين عليه السلام وان نعمل سويا لبناء البلد والنهوض به إلى بر الأمان" .

تقرير : ابراهيم العويني

المرفقات

العودة إلى الأعلى