رحلة في مدينة وهران الجزائرية

2024-06-30 08:01

تعد العاصمة السياحية للجزائر حيث يؤُمها مئات الآلاف سنوياً وتنشط تحديداً في شهر تموز وآب من كل عام لإرتياد شواطئها ومعالمها الجميلة الطبيعية والحضارية كما تضم العديد من خيرة الفنانين والأدباء وبلا شك موقعها الإستراتيجي كعروس البحر الأبيض المتوسط جعلها مصدر فخر لِسُكانها وايضاً استقطبت على مدى سنوات الكثير من المهاجرين للاستقرار والاستثمار لجمالها واعتدال مناخها ولكونها مدينة سياحية يرتادها العديد من السواح سنوياً من الداخل والخارج تبلغ مساحتها 1.468، وعدد سكانها يبلغ 7 ملايين نسمة.

وتُعد المكتبة الثقافية في مركز وهران من أكبر المكتبات التي تضم مئات آلاف الكتب القيّمة والنادرة والمخطوطات المهمة المحفوظة بعناية في غرف مخصصة مقاومة للرطوبة.

مدينة وهران من المدن الساهرة الساحرة فهي تنشط في فترات الليل مقارنة بالعاصمة وباقي المدن التي تقفل ابوابها بعد الساعة الثامنة مساءً ومن ضمنها العاصمة لكن وهران غير ما تألفه كزائر لباقي المدن ولأن موقعها (غرب) الجزائر تمتاز بليلها الطويل حيث تشرق الشمس بعد الساعة 8 صباحاً وهذا الموضوع مستغرب لكل الوافدين من السياح العرب فأغلبهم غير متعودين على طبيعة هذا المناخ خاصة في المنطقة العربية ودول الخليج، كما تُقام فيها سنوياً العديد من المهرجانات الفنية والفعاليات الرياضية والمؤتمرات الدولية.

تعتبر وهران مركز تواجد الشيعة في الجزائر و يعتبر حي (سانتي بير) من الأحياء الكبيرة الشعبية في وهران ويقطنه بنسبة 90 بالمائة شيعة.

وتضم المدينة كاتدرائية وهران وتقع في شارع حمو بوتليليس وهي مبنى ذات طراز معماري روماني مع زخرفة ذات طابع شرقي، وكانت هذه الكاتدرائية مركزًا للمسيحيين. بنيت بين عامي 1904 حتى 1913، وافتتحت عام 1918 ولكن بعد استقلال الجزائر تم اهمالها حتى عام 1984 لتحولها السلطات إلى مكتبة إقليمية، ثم مكتبة عامة عام 1996.

ومن المعالم السياحية الجميلة في هذه المدينة جبهة البحر أو كما يطلق عليها اسم (فروند مير) وتعني باللغة الإنجليزية واجهة البحر وأيضاً يعتبر مطعم (برباروسا) المقابل لجبهة البحر محطة السائح الأفضل لتناول الطعام والشراب بموقعه المميز المُطل على واجهة البحر مما يضفي مناظراً خلابة للاستمتاع بأجواء الطبيعة والهواء النقي وتطاير النوارس واللقالق فوق رؤوس الزوّار.


المرفقات

العودة إلى الأعلى