اليوم العالمي لمكافحة التصحر والعراق يعاني

يعد اليوم العالمي لمكافحة التصحر يوم احتفال عالمي سنوي يُقام في 17 يونيو كل عام, وقد اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1994 كوسيلة لتوعية المجتمع الدولي بأهمية الحفاظ على الأراضي الجافة وشبه الجافة في العالم، وتشجيع الحكومات والمنظمات على اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الأراضي.

والتصحر هو تدهور الأراضي في المناطق الجافة وشبه الجافة نتيجة العوامل البشرية والطبيعية، مثل الجفاف والتغيرات المناخية., ويؤثر بشكل مباشر على سبل عيش الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم.

ويعد العراق واحدا من الدول التي تعاني من مشكلة التصحر بشكل حاد حيث تشكل المناطق الجافة وشبه الجافة حوالي 90% من مساحة البلاد, وفي السنوات الأخيرة، شهد العراق تدهوراً كبيراً في تربة الأراضي الزراعية للأسباب التالية:

- ندرة المياه والجفاف المتكرر

- إزالة الغطاء النباتي

- الاستخدام المفرط للموارد الطبيعية

- التغيرات المناخية

وفي تصريح لوزارة الموارد المائية العراقية في يوليو 2023 فإن" العراق يواجه أزمة مائية خطيرة نتيجة التغيرات المناخية والجفاف المتكرر حيث انخفضت تدفقات نهري دجلة والفرات بنسبة تزيد عن 50% خلال السنوات القليلة الماضية, مما أدى إلى انخفاض مستويات المياه في السدود والخزانات المائية، وتدهور الأراضي الزراعية على نطاق واسع في مختلف أنحاء البلاد".

وتابعت أن"الجفاف المتواصل والندرة المائية تشكل تهديداً وجودياً للأمن الغذائي والمائي في العراق. وقد أثرت هذه الأزمة بشكل كبير على قطاعات الزراعة والصناعة والشرب، وتسببت في نزوح الآلاف من السكان من المناطق الريفية. فندعو المجتمع الدولي لتقديم الدعم العاجل لتنفيذ مشاريع البنية التحتية المائية وإدارة الموارد بشكل مستدام".

وبينت الوزارة أن " تراجع الإنتاج الزراعي بسبب الجفاف أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء في البلاد، فقد انخفضت مساحات الأراضي المزروعة بنسبة تزيد عن 40% خلال العامين الماضيين. ونحن بحاجة إلى استراتيجية شاملة لإدارة المياه والأراضي لإنقاذ قطاع الزراعة والحد من انعكاسات هذه الأزمة على الأمن الغذائي للعراقيين".

أدى هذا التدهور إلى انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية وتفاقم أزمة التصحر في البلاد . كما أدى إلى هجرة الكثير من السكان من المناطق الريفية إلى المدن, ومع ذلك، لا تزال الجهود المبذولة غير كافية لمواجهة تحدي التصحر في العراق, ويتطلب الأمر مزيداً من الاستثمارات والدعم الدولي لتحقيق نتائج ملموس.

العودة إلى الأعلى