الوفد العربي اثناء زيارته النجف الأشرف: في ظل العدوان على أهلنا في فلسطين ينبغي ان نكون صفاً واحداً

زار وفد عربي متخصص بالشأن التاريخي والإعلامي من المغرب وليبيا والجزائر، النجف الأشرف والتقى بأساتذة الحوزة العلمية والمدارس الدينية واطلع على المعالم التاريخية للمدينة المقدسة.

 جاء ذلك على هامش زيارة أجراها الأمين العام للاتحاد العربي للتمكين الرقمي برفقة وفد أكاديمي وإعلامي للعراق بالتنسيق مع مركز الإعلام الدولي في قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة شملت عددا من المحافظات العراقية. 

وقال الشيخ إبراهيم آل كرج أحد طلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف " ان الوفد التقى بعدد من أساتذة الحوزة العلمية والعلماء ومنهم السيد حسين الحكيم وتداول معه جملة من القضايا المصيرية التي تهم الأمة الإسلامية و تعرف على أهمية ومكانة وتاريخ النجف الاشرف و الحوزة العلمية". 

وبين " ان الوفد وجد تقارباً بين منهج الحوزة العلمية ومناهج المدارس الإسلامية من المذاهب الأخرى وقد أعجب الوفد بطريقة التدريس في الحوزة العلمية وكيفية تناول الدروس الحوزوية والطرق المتبعة في التدريس اضافة الى تنوع الجنسيات ومن دول مختلفة ". 

واشار الشيخ آل كرج الى ان "الوفد تشرف بلقاء أحد اساتذة الحوزة العلمية وهو الباحث والمؤرخ السيد سامي البدري الذي تطرق في جلسة حوارية إلى معالم النجف الاشرف وتاريخيها وما حوته من قدسية ومن مكانة في الديانات السابقة وفي المخطوطات القديمة ومكانة أمير المؤمنين عليه السلام باعتباره حامل علم ووصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم". 


من جهته قال الباحث الجزائري المختص في الشأن الإعلامي الدكتور أحمد ابو داوود "ان الوفد زار مرقد أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام ومسجد الكوفة و الحوزات العلمية ثم بعد ذلك كانت لنا جلسة مع سماحة السيد حسين الحكيم تطرقنا فيها إلى موضوعنا الذي جئنا من اجله الا وهو الرسالة الإسلامية الجامعة الموحدة و كان كلامه رائعا جدا ينم عن الحكمة والأمانة وعن المنهج الحقيقي ، لمذهب أهل البيت (عليهم السلام)".  

واضاف "ان النقاش كان مثمرا وفيه مخرجات جميلة استمعنا إلى نصائحه وتوجيهاته واستمع منا ايضا برحابة صدر وعلى هذه القاعدة والأساس اتفقنا إن ننطلق منطلقا نمضي فيه لعمل الكثير من الأمور لخدمة الأمة الإسلامية جمعاء". 

 واكد الباحث الجزائري "ان مثل هذه الزيارات تذيب الاختلافات وتقرب القلوب من بعضها إذ ان هناك من يحاول ان يضخم هذه الاختلافات ويصورها على انها فوارق كبيرة وعلى انها تخرج هذا من الدين وتخرج ذلك من الدين ولكن هي على العكس من ذلك يمكن تجاوزها خاصة في هذه المرحلة المهمة التي نعيشها في ظل التحولات العالمية وفي ظل العدوان الاسرائيلي المستمر على أهلنا في فلسطين ينبغي ان نجتمع ونتوحد لنكون صفا واحدا وعلى هذا الأساس سيستمر العمل والزيارات ولم تكن هذه الزيارة الاخيرة بل ستكون هناك لقاءات ومؤتمرات دولية لتقريب وجهات النظر بعيدا عن التطرف ونبذ الآخر". 

العودة إلى الأعلى