الأمين العام للاتحاد العربي للتمكين الرقمي: العراق يواجه حملة إعلامية لتشويه حقيقته، وبعض الجهات تتعمد تفريق الأمة الإسلامية
ذكر الأمين العام للاتحاد العربي للتمكين الرقمي الدكتور أحمد أبو داود من الجزائر أن "ما يعاني منه العراق في هذه الفترة وما سبقتها من حملة إعلامية تسعى لتشويه حقيقة هذا البلد المعطاء إضافة الى وجود بعض الجهات التي تتعمد تفريق الأمة الإسلامية لكن ما شاهدناه يختلف كليا عما ينقل لذلك فوجئنا بالكم الهائل من الترحاب من قبل سكان كربلاء ووجدنا أناسا من مختلف المدن والبلدان ووجدنا أناسا غير مسلمين والتقينا بهم في كربلاء".
جاء ذلك على هامش زيارة أجراها الأمين العام للاتحاد العربي للتمكين الرقمي برفقة وفد أكاديمي وإعلامي من المغرب وليبيا والجزائر للعراق بالتنسيق مع مركز الإعلام الدولي في قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة شملت عددا من المحافظات العراقية.
وأضاف في حديثه لوكالة كربلاء الدولية أن "الشعبين العراقي والجزائري مرت عليهم نفس الضغوط حيث كان ينقل في تسعينيات القرن الماضي الى العالم عند أول دخولك للجزائر بأنك ستقتل وهذا دليل على تقاربنا وان ما يجمعنا من روابط مشتركة أكثر مما يفرقنا ويدل أيضا على سماحة الدين الإسلامي وأتباعه لذا يجب تصحيح الصورة وعلينا كنخب وإعلاميين إيصال رسالة الأخوة والمحبة الى العالم بشتى أطيافه".
وفي سياق الحديث عن أهمية الرسالة الإعلامية ومعايير قياسها قال الدكتور أحمد أن "الرسالة الإعلامية تقاس برجع الصدى ولا تقاس بالزمن أو الإمكانات وتقاس بمصداقيتها وموضوعيتها فالبعض من القنوات حتى وان افتتحت قبل أشهر حينما يكون تناولها وطرحها موضوعيا ووضعت إستراتيجية واضحة للجمهور المستهدف فهنا يحقق نجاح ما يسمى بالرسالة الإعلامية".
وبين أن "القنوات المختصة بالجانب الإسلامي والديني تكون خصائص الرسالة الإعلامية فيها أكثر تعقيدا من القنوات العامة، لان القائم بالاتصال في قنوات الطابع الديني ينبغي أن تمتزج شخصيته بين (رجل الدين ورجل الإعلام) وهذه عملية معقدة وصعبة جدا، فمن سيصنع الرسالة الإعلامية، رجل الدين أم رجل الإعلام؟، وهنا تتداخل مسألة الانسجام والتكامل والتعامل المتوازي".