ممثل وفد عربي بندوة في كربلاء: نَسْعَى الى َالتَّعَاوُنِ لصِنَاعَةِ خِطَابٍ جَامِعٍ لِمُشْتَرِكَاتٍ اَلْأمة اَلْإِسْلَامِيَّةِ

أقام قسم إعلام العتبة الحسينية المقدسة / مركز الإعلام الدولي بحضور شخصيات اكاديمية ورسمية عراقية وعربية في قاعة سيد الاوصياء في الصحن الحسيني الشريف اليوم الاربعاء ندوة علمية دولية تعنونت بـ (أثر الإعلام في ترسيخ الوحدة الإسلامية ).

وقال الدكتور فوزي الغويل، مدير الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية الليبية في كلمة ألقاها نيابة عن الوفد العربي: اِسْمَحُوا لِي أَنْ أَتَقَدَّمَ لَكُمْ بِاسْمِي وَبِاسْمِ كَافَّة مُمَثِّلِي اَلدُّوَلِ اَلْمُشَارِكَةِ فِي هَذِهِ اَلنَّدْوَةِ اَلدَّوْلِيَّةِ ، مِنْ أَشِقَّائِكُمْ اَلْعَرَبِ و - تَحْدِيدًا - مِنْ لِيبْيَا وَالْجَزَائِرِ وَالْمَغْرِبِ ، وَأُعَبِّرُ عَنْ خَالِصٍ شُكْرَنَا وَامْتِنَانًا ، لِمَا لَقِينَاهُ فِي بَلَدِنَا اَلثَّانِي اَلْعِرَاقُ اَلشَّقِيقُ مِنْ حَفَاوَةِ اَلِاسْتِقْبَالِ وَكَرَمِ اَلضِّيَافَةِ طِيلَةِ أَيَّامِ إِقَامَتِنَا فِي مَدِينَةِ كَرْبَلَاءَ ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِغَرِيبٍ لِأَهْلِ اَلْعِرَاقِ أَهْلُ اَلْكَرَمِ وَالْجُودِ وَالنُّبْلِ . بَلْ وَلَيْسَ ذَلِكَ بِكَثِيرٍ عَلَى أَهْلِ مَدِينَةِ لَطَالَمَا اِسْتَمَدَّتْ عُنْوَانَ شُمُوخِهَا وَعَزَتْهَا مِنْ رَمْزِ اَلْآبَاءِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْإِيثَارِ وَالتَّضْحِيَةِ ، مَدِينَةُ سِبْطِ رَسُولِ اَللَّهِ وَنِبْرَاسِ اَلْأَحْرَارِ فِي اَلْعَالَمِ أَبِي عَبْدَ اَللَّهْ اَلْحُسَيْنْ ، وَأَخَاهُ سَيِّدُنَا أَبًا اَلْفَضْلَ اَلْعَبَّاسْ سَلَامَ رَبِّي وَصَلَوَاتِهِ عَلَيْهِمْ.

وتابع كلمته قائلاً: لَا شَكَّ أَنَّكُمْ تُدْرِكُونَ أَهَمِّيَّةُ تَأْثِيرِ مَنْظُومَةِ اَلْإِعْلَامِ عَلَى حَيَاةِ اَلْإِنْسَانِ فِي مُخْتَلِفِ مَجَالَاتِ اَلْحَيَاةِ ، حَتَّى أَضْحَى حاجة يَوْمية ، لَا يَنْقَطِعُ تَوَاصُلَ اَلْإِنْسَانِ مَعَهُا. إِلَّا أَنَّ هَذِهِ اَلْمَنْظُومَةِ وَلِأَهَمِّيَّتِهَا اَلْقُصْوَى اِنْحَرَفَتْ لِلْأَسَفِ اَلشَّدِيدِ عَنْ هَدَفِهَا اَلتَّنْمَوِيِّ وَالْمَعْرِفِيِّ فِي تَعْزِيزِ قِيَمِ اَلْإِنْسَانِ وَمده بِالْحَقَائِقِ اَلصَّادِقَةِ وَالنَّافِعَةِ ، لتتحول إِلَى أَدَاةِ تَهْدِيمٍ لِقِيَمِ اَلْإِنْسَانِ وَتَشْوِيهِ مَسَارَاتِهِ اَلصِّحِّيَّةِ وَوَسِيلَةٌ لِنَشْرِ اَلِانْحِرَافِ وَالْكَرَاهِيَةِ ، وَتَعْزِيزَ اَلْفِتْنَةِ وَإِشْعَالِ رُوحِ اَلْعَدَاءِ وَالتَّبَاغُضِ بَيْنَ اَلْمُسْلِمِينَ، مشيرا الى : كَوْنِ أَغْلَبِ مَنْظُومَاتِ الاعلام أَصْبَحَتْ مُقَادَةً مِنْ قَبْل رُؤُوس أَمْوَالٍ مُخَرِّبَةٍ تَسْعَى لِتَشْوِيهِ اَلْحَقَائِقِ وَتَعْمَلُ عَلَى تَنْمِيطِ اَلْفِكْرِ اَلسَّيِّئِ فِي عَقْلِ اَلْمُتَلَقِّي، وَتُسِيءُ بِهِ لِإِسْلَامِنَا وَأُمَّتِنَا، وَتَنْشُرُ اَلرَّذِيلَةُ وَالْفَاحِشَةُ وَتُسْهِمُ فِي تَشْوِيهِ اَلصُّورَةِ اَلصِّحِّيَّةِ لْدِينْنا اَلْحَنِيفِ وَمُعْتَقَدَاتِنَا اَلْإِسْلَامِيَّةِ النقية وَتُشَوِّهُ قِيَمَنَا اَلْمُجْتَمَعِيَّةَ".

وأردف قائلاً: مِنْ هَذَا اَلْمُنْطَلَقِ تَأْتِي اِلْتِفَاتَهُ وَمُبَادَرَةَ مَرْكَزِ اَلْإِعْلَامِ اَلدَّوْلِيِّ اَلتَّابِعِ لِقِسْمِ اَلْإِعْلَامِ فِي اَلْعَتَبَةِ اَلْحُسَيْنِيَّةِ اَلْمَقْدِسِيَّةِ - غَيْرَ مَسْبُوقَةٍ - لِإِقَامَةِ نَدْوَةٍ دَوْلِيَّةٍ تَتَحَدَّثُ عَنْ دَوْرِ اَلْإِعْلَامِ فِي تَرْسِيخِ اَلْوَحْدَةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ اَلْمُعَزَّزَةِ لِلْوَحْدَةِ اَلْوَطَنِيَّةِ ، وَلِتَشَكُّلَ هَذِهِ اَلنَّدْوَةِ بِعُنْوَانِهَا اَلْفَاعِلِ ، نُقْطَةُ اِنْطِلَاقٍ لِتَفْعِيلِ دَوْرِ مُؤَسَّسَاتِنَا اَلْإِعْلَامِيَّةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ لِتَقْدِيمِ اَلْأَفْكَارِ وَتَضَعُ اَلْاِسْتِرَاتِيجِيَّاتُ اَلْمُؤَثِّرَةُ لِتَقْوِيمِ خِطَابِنَا اَلْإِعْلَامِيِّ وَيَسْعَى لِتَثْبِيتِ مُشْتَرِكَاتنَا اَلْإِسْلَامِيَّةَ اَلْمُوَحَّدَةِ وَغَيْرِ اَلْمُنَفِّرَةِ ، وَتَبْتَعِدَ عَنْ أَيِّ إِثَارَةِ للنُّعَرَاتِ اَلطَّائِفِيَّةِ ، وَالتَّنَابُزُ اَلْمَذْهَبِيُّ، وَتَعْمَلُ عَلَى تَكْرِيسِ قِيَمِ وَمَبَادِئِ دِينِنَا اَلْإِسْلَامِيِّ اَلصَّحِيحِ ، اَلْقَائِمَة عَلَى اَلْوَحْدَةِ وَالتَّسَامُحِ وَالتَّعَاوُنِ بَيْنَ عُمُومِ اَلْمُسْلِمِينَ وَفِي اَلْوَقْتِ اَلَّذِي نُجَدِّدُ تَرْحِيبُنَا بِهَذِهِ اَلدَّعْوَةِ اَلْكَرِيمَةِ، أَمَلَ أَنْ تَخْرُجَ نَدْوَتَنَا بِجُمْلَةِ مُخْرَجَاتٍ سَيَكُونُ لَهَا الْأَثَرُ اَلْوَاضِحُ لِرَسْمِ خَارِطَةِ طَرِيقٍ لِمُسْتَقْبَلِ تَعَاوُنِ بَيْنَ أَقْسَامِ اَلْإِعْلَامِ فِي اَلْعَتَبَةِ اَلْحُسَيْنِيَّةِ اَلْمُقَدَّسَةِ وَبَيْنَ مُخْتَلِفِ اَلْمُؤَسَّسَاتِ وَالِاتِّحَادَاتِ اَلْإِعْلَامِيَّةِ اَلْعَرَبِيَّةِ العامة واَلْإِسْلَامِيَّةِ خاصة وَسَنَسْعَى بِكُلِّ قُوَّةٍ لِرَدْمِ اَلْفَجْوَةِ بَيْنَ هَذِهِ اَلْمُؤَسَّسَاتِ وَإِيجَادِ مِسَاحَةٍ مِنْ اَلتَّكَامُلِ وَالتَّعَاوُنِ اَلْمُشْتَرَكِ بِمَا يُفْضِي لِصِنَاعَةِ خِطَابٍ إِعْلَامِيٍّ إِسْلَامِيٍّ جَامِعٍ لِمُشْتَرِكَاتٍ اَلْأمة اَلْإِسْلَامِيَّةِ ، وَتُدَافِعَ عَنْ مَبَادِئِهَا اَلسَّامِيَّةِ.

وختم الدكتور الغويل كلمته: أَتَوَجَّهُ بِالشُّكْرِ وَالثَّنَاءِ لِسَمَاحَةِ اَلْأَمِينِ اَلْعَامِّ لِلْعَتَبَةِ اَلْحَسِينية اَلْمُقَدَّسَةِ ، لِرِعَايَتِهِ اَلْكَرِيمَةِ لِهَذِهِ اَلنَّدْوَةِ وَحِرْصِهِ لِتَخْصِيصِ جُزْءٍ مِنْ وَقْتِهِ اَلثَّمِينِ لِمُشَارَكَتِنَا وَحُضُورِهِ اَلْكَرِيمِ مَعَنَا، آمِلُونَ مِنْ اَلْإِخْوَةِ اَلْبَاحِثِينَ تَقْدِيمِ تَوْصِيَاتٍ تُؤَسِّسُ لِخَارِطَةِ طَرِيقِ لِعَمَلِنَا اَلْمُشْتَرَكِ.  


المرفقات

العودة إلى الأعلى