انطلاق فعاليات الملتقى السنوي الدولي للحوكمة والاعتمادية الطبية في كربلاء

أقامت هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة الملتقى السنوي الدولي للحوكمة والاعتمادية الطبية من فترة(22-23/5/2024) في جامعة السبطين للعلوم الطبية وتحت شعار (نحو حوكمة المؤسسات لتطوير جودة الخدمات الصحية)، وبحضور برلماني وحكومي ونخبة من صناع القرار والخبراء والاستشاريين وأكاديميين والمدراء في قطاع الصحي الحكومي والخاص ومدراء الشركات والمهتمين بالقطاع الصحي.

وقال رئيس الهيئة الدكتور حيدر حمزة العابدي في كلمته في الملتقى " لا يخفى على الجميع اهمية مراعاة معايير الجودة بصورة عامة وفي القطاع الصحي بصورة خاصة، حيث اصبحت الاعتمادات الدولية المرجعية للمؤسسات الصحية في تطبيق سياسات واحكام الخدمة المقصودة، ومن الامور التي ثبتت علميا ان مراعاة معايير الجودة حسنت من الواقع الخدمي للمرضى وقللت من الاخطاء الطبية، وحسنت من تجربة المريض خلال رحلته العلاجية"، بالاضافة الى" ترشيد الاستهلاك وتوجيهه نحو القيمة المقصودة وفق مبدأ "الانفاق مقابل القيمة".

وأضاف" ما لمسناه في رحلتنا في مؤسساتنا بتطبيق معايير الجودة من رفع مستوى الكفاءات، وهذا ما نعتبره واحدة من الثمار الملموسة في مراعاتنا لهذه الرحلة من خلال رفع مستوى الكفاءات، في جميع الخدمات الطبية وغير الطبية داخل المؤسسة الصحية".

وبين العابدي "لقد لاحظنا تطور مستوى الكفاءة لدى العاملين بصورة واضحة جدا، وعندما قل الاجتهاد الشخصي في اتخاذ القرارات وأصبح كل قرار له مرجعية من مؤسسة معتمدة دوليا تحسن الواقع الصحي في المؤسسة وارتفع مستوى الاداء لدينا جميعا، واخص بكلامي هذا العاملين في المؤسسة من الواقفين على الباب يستقبلون المرضى الى المسؤولين عن تنظيفها وتعقيمها الى من يقدموا الخدمات الطبية فيها، لان في كل واحدة من هذه المحطات هناك معايير يجب ان تتبع وقد لاحظنا هذا الأثر الواضح في مؤسساتنا الصحية".

وأشار الى أن" العراق يحتاج الى مؤسسة مرجعية وطنية لديها السلطة في متابعة مستوى الاداء على جميع المؤسسات التي تقدم الخدمة الطبية سواء الحكومية او غير الحكومية، واعتقد ان العراق يجب ان تكون له هذه التجربة كما حصل في الدول المجاورة التي قطعت اشواط كبيرة في هذا المجال، والعراق معروف يتقدمه في مجال الطب منذ عقود وكنا نعرف دستور الادوية العراقية وغيرها، لانه كان رائدا في هذا المجال وهدفنا ان نصل سوية الى هذا الطموح، ونتمنى في هذا الملتقى تبادل الخبرات والخروج بتوصيات يمكن ان تكون عملية تلائم واقعنا الحالي".

تصوير: احمد القريشي

المرفقات

العودة إلى الأعلى