متحف في قلب الصحراء العراقية
يحتوي مركز شرطة السلمان في ناحية بصية، أقصى صحراء السماوة، على “متحف صغير” يضم عشرات المقتنيات التي تمثل تراث البادية، فضلاً عن حيوانات محنطة، ذكر أحد الأهالي إن من قام بتأسيسه هو “مسافر الياسري”، أحد الضباط الذين عملوا هناك.
يحتوي مركز شرطة السلمان في ناحية بصية، أقصى صحراء السماوة، على “متحف صغير” يضم عشرات المقتنيات التي تمثل تراث البادية، فضلاً عن حيوانات محنطة، ذكر أحد الأهالي إن من قام بتأسيسه هو “مسافر الياسري”، أحد الضباط الذين عملوا هناك.
ويتحدث أحد سكان ناحية بصية قائلا: إن هذا المتحف عمره 8 أعوام ويقع داخل مركز شرطة السلمان، وقد أسسه مدير المركز السابق السيد مسافر الياسري، بجهد شخصي وبالتعاون مع أهالي الناحية والبدو الرحل الذين تبرعوا بجزء من مقتنياتهم للمتحف.
وتابع أن " المتحف يقع في ناحية بصية في قلب بادية المثنى ويضم الكثير من المقتنيات القديمة للأهالي، الذين تبرعوا بها لحفظ تراث البادية، مبينا أن " أي زائر يأتي للمدينة لا بد أن يمر بهذا المتحف الصغير من أجل التعرف على تراثها وقيمتها الزمنية للعراق".
وأوضح أن المتحف" يضم خارطة قديمة لبصية رسمها الباحث أحمد حمدان وهو من أهل المنطقة، اضافة الى مقتنيات تعود لحرب الخليج الثانية من الرصاص والقنابل وغيرها".
وبين أن" جزءا من المتحف خصص لحفظ السجاد اليدوي الذي كانت تصنعه نساء البادية ويستخدم للفراش إذا أقبل إليهم ضيف وهناك أيضاً الكوز والفالة والمكوار والمرواح والسيوف القديمة التي تجاوز عمرها مئات السنين وأيضاً “الشجوة” المصنوعة من الحديد والتي تستخدم لإعداد اللبن.".
وأشار الى أن المتحف" يحتوي على دلال القهوة والفانوس والإبريق القديم المصنوع من الحديد والبنادق القديمة والخناجر، وبعض المجسمات الصغيرة لحيوانات البادية مثل الجمال وتحنيط العقرب والعنكبوت البري ورسومات رسمها بعض أبناء الناحية تخص البادية".