دبلوماسي امريكي يكتب عن سياسة أمريكا الخارجية تجاه المسلمين المهاجرين
كتب جوزيف بيرتون دبلوماسي أمريكي سابق خدم في تركيا والهند وواشنطن ، مقالا في صحيفة الغارديان تحدث من خلاله عن الإجراءات التي فرضتها إدارة ترامب على المسلمين وقال "باعتباري دبلوماسيا أمريكيا، ساعدت في التحايل على الحظر الذي فرضه ترامب على المسلمين، ثم أدركت أنني جزء من المشكلة".
وأضاف "عندما بدأت العمل كموظف قنصلي في سفارة الولايات المتحدة في أنقرة، تركيا، كنت من المفترض أن تكون مهنتي دبلوماسية مدتها 20 عاما."
وأوضح بيرتون طبيعة السياسة الخارجية بقوله "ربما لم أكن أحب السياسة الخارجية للولايات المتحدة بأكملها، ولكن في مهمتي الروتينية في منح التأشيرة كنت ملتزما بشدة بمعاملة كل من أجريت معهم مقابلات بشكل عادل في تسهيل حلم المهاجرين الأمريكيين. ثم، في 27 يونيو/حزيران 2017، أصدر دونالد ترامب أوامره بالبدء في تنفيذ "حظر المسلمين".
وكشف الدبلوماسي الأمريكي عن وضع أكثر من 1000 دبلوماسي أمريكي توقيعاتهم على برقية معارضة داخلية ضد حظر المسلمين عندما تم إعلانه.
وقال أيضا " كان مديري يكره الحظر، والعشرات من سفراء الولايات المتحدة الذين تم استدعاؤهم إلى وزارات خارجية الدول ذات الأغلبية المسلمة لشرح هذه السياسة حاولوا التنصل منها قدر استطاعتهم، وعندما قاومت قدر استطاعتي، فعلت ذلك بدعم كامل من رؤسائي وزملائي.
وحذر بيرتون من عدم وجود شيء يمنع أي رئيس مستقبلي من إعادة فرض هذا الحظر، أو شيء من هذا القبيل. واستند الكاتب الى وعد ترامب بفرض حظر موسع وأكثر صرامة على المسلمين إذا أعيد انتخابه.
وقال أيضا أنا واثق من أن الدبلوماسيين الأميركيين الصغار الذين كانوا في نفس الموقف الذي كنت فيه سوف يشعرون بالاشمئزاز، وسيحاولون الرد... لكنها لن تؤدي إلا إلى جعل الأمور تسير بشكل أكثر سلاسة في المرة القادمة..