شهد مرقد الامام الحسين عليه السلام، مساء يوم السبت، اختتام فعاليات مهرجان كوثر العصمة الثقافي الدولي الثالث بمشاركة (100) شخصية من مختلف الاديان والمذاهب من (30) دولة في العالم .

وقال الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي خلال كلمته في حفل ختام المهرجان ان "السيرة العطرة للسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وتفانيها في الدفاع عن الاسلام ورسالة السماء بقيمها ومبادئها النبيلة وصلابة ورسوخ ايمانها وبلاغة وفصاحة خطبتها ما لا يحصى ذكره ولم يسمع متكلمة قبلها ولا بعدها ابلغ منها في منطقها، ويقف المرء عندها مذهولا وتجف كل الاقلام ولو كان البحار مدادا والاشجار اقلاما، لقد ملأت الزهراء عليها السلام الدنيا ايمانا وزهدا وورعا وجهادا حتى التحقت بأبيها والى ربها بنفس مطمئنة راضية مرضية".

واضاف ان "الزهراء عليها السلام قد ملأت قلوبنا وارواحنا بمحبتها وموالاتها، فهي تعيش في اجوافنا وجوانحنا فداها ابي وامي ونفسي، انها شخصية عظيمة تتوسم فيها رسالة النبوة وعظمة وعبقرية الامامة لما تمتلك من اسرار إلهية تعجز العقول عن تحليل وكشف مكنونها والسر المستودع فيها، وتتجلى عظمتها وقداستها وجلال قدرها في خلقتها وتكوينها وشخصيتها وبمستوى يفوق تصور واستيعاب العقل البشري وهي مهجة قلب الرسول محمد صلى الله عليه واله وهي بضعة منه يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها".

فيما قال رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان علي كاظم سلطان " ان المهرجان كان مثمرا واستفاد الضيوف واستفاد الحضور من فعاليات هذا المهرجان الذي كان فعلا هو احيائي لذكري الزهراء عليها السلام من خلال البحوث المهمة والقيمة التي القيت ومن خلال المشاركات الشعرية والمعارض الفنية وورش العمل والجلسات التشاورية والزيارات لمنشئات ومشاريع العتبة الحسينية المقدسة من المستشفيات والجامعات وبعض المشاريع الخدمية "

واضاف " ان هذه الزيارات اثمرت من خلال البحوث عن فرص تعاون مستقبلي مع الضيوف والوفود التي حضرت الى كربلاء وكان واحدا من اهم اهداف هذا المهرجان هو فتح مجال التعاون بالنسبة للأخوات النساء من المؤسسات النسوية في العالم لذلك تمت دعوة العديد من النساء والمؤسسات التي تعنى بالمرأة من مختلف دول العالم وفتحت مجال التعاون وتبادل الآراء والافكار والتواصل مستقبلا "

وشهد حفل اختتام فعاليات المهرجان كوثر العصمة الثقافي الدولي الثالث الذي اقيم في الصحن الحسيني الشريف توزيع الجوائز على الباحثين الفائزين الأوائل ، فضلاً عن توزيع جوائز وهدايا لأطراف ومواكب كربلاء المقدسة، وحفظة القرآن الكريم والخطاطين.

ابراهيم العويني